قال مسؤول عراقي يوم السبت ان تركيا وافقت على السماح بمزيد من المياه عبر نهر الفرات الى العراق الذي يعاني الجفاف بعدما سببت أمطار غزيرة لم تشهدها تركيا منذ 80 عاما فيضانات مميتة في اسطنبول.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان تركيا وافقت على زيادة المياه المنسابة من نهر الفرات الى ما بين 450 و500 متر مكعب في الثانية حتى 20 أكتوبر تشرين الاول وبعد ذلك يكون على الحكومة السعي لاتفاق جديد.
ويتدفق الفرات من تركيا الى سوريا ثم العراق.
وقال الدباغ ان هناك حاجة ماسة للمياه في العراق حاليا بسبب أزمة الزراعة.
ويعاني العراق واحدة من أسوأ موجات الجفاف فيما تعيه الذاكرة.
ونال شح الامطار من غلة المحاصيل في العراق الذي يكابد قطاعه الزراعي تداعيات الحرب والعقوبات. والعراق من أكبر مستوردي القمح في العالم بسبب عجز الانتاج المحلي عن الوفاء بالطلب.
وتتهم بغداد أنقرة بخنق مجرى الفرات عن طريق اقامة سدود لتوليد الكهرباء عليه الامر الذي يحد من تدفق المياه.
وفي الاونة الاخيرة اتهمت الحكومة العراقية تركيا بالنكوص عن اتفاق أبرم في يونيو حزيران يضمن لجارة المصب ما لا يقل عن 400 متر مكعب من المياه في الثانية من نهري دجلة والفرات قائلة انه في كثير من الاحيان تكون المياه أقل من هذا المستوى.
لكن تركيا لم تعاني نقص مياه في الاسبوعين الاخيرين. وأودت فيضانات مفاجئة بحياة 31 شخصا في شمال غرب تركيا واكتسحت اسطنبول لتغرق المنازل وتحول الطرق السريعة الى أنهار سريعة الانسياب
رويترز