رغم حظر تربية الخنازير منذ انتشار الإنفلونزا التي عرفت بها في مصر، إلا أنه توجد هنالك مؤشرات لإعادة إحياء تربية هذه الحيوانات.
ورغم أن اسمها ارتبط بالقذارة والأوساخ، إلا أن مربي الخنازير بخيت حكيم يرى بأنها حيوانات أليفة ولطيفة، ويشير إلى أن تكلفة تربيتها فليلة وهي تتكاثر بسرعة وبأعداد كبيرة، ويعد حكيم واحداً من بين عدد من مربيي الخنازير الذين يستمرون بعملهم بعيداً عن نظر الحكومة، في تجارة يحرمها الإسلام لكنها تشهد تزايداً على يد الأقلية المسيحية في مصر.
ولم يكن هنالك وجود لتربية الخنازير أو بيع لحمها قبل عدة أعوام لسببين، أولهما تمثل بقتل أكثر من 300 ألف خنزير عام 2009 بعد مخاوف من انتشار انفلونزا الخنازير ومنع تربية هذه الحيوانات، رغم تأكيد خبراء الصحة بأن خنازير مصر لم يكن لها علاقة بالمرض.
ثم أتت المخاوف بأن يقوم الرئيس المنتخب حينها، محمد مرسي، بأن يمنع الاتجار بالخنازير وبيع لحومها، ويقول حكيم إن الحكومة كانت ترسل مفتشين للبحث عمن يربي الخنازير، ويعمل حكيم في أحد أحياء القاهرة على إعادة تدوير القمامة العضوية في المدينة، بينما كان يبع الأخرى لمحلات الجزارة.
ولكن عندما انخفض عدد الخنازير بشكل كبير تأثرت تجارة حكيم، وانعدم تواجد لحومها في الأسواق المصرية، عندها قام حكيم وغيره بتخبئة خنزيرين، وقال إن العديدين كانوا يربون الخنازير داخل منازلهم، وعندما ينجبون صغاراً كنت أشتري خنازيرهم، وكذلك فعل غيري الكثيرون، واليوم يملك حكيم 70 خنزيراً.
ورغم ان القانون لا يزال موجوداً بمنع تربية الخنازير، إلا أن المربين يقولون إن الحكومة لا تفرضه، ويتواجد الآن هذا اللحم بسهولة في الأسواق المصرية.
CNN