عندما ضرب الزلزال والتسونامي مجمع المحطة النووية فوكوشيما دايتشي عام 2011 والأضرار التي لحقت المنطقة المحيطة بالمفاعل جراء تسرب الإشعاعات النووية من داخله بدأ العلماء في التفكير عن تصميمات جديدة لبناء محطات نووية على منصات عائمة على غرار المستخدمة في التنقيب عن النفط.
أوضح الباحثون بالجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين بأن التصميم الجديد للمفاعل يمكن أن يجنب عواقب مشابهة لمحطة “فوكوشيما”، بتصميم محطات عائمى لها قدرة تبريد تلقائي باستخدام مياه البحر المحيطة بها لمنع أي احتمالات لذوبان قضبان الوقود أو تسرب المواد المشعة.
قال جاكوبو بونجينورنو،أستاذ مشارك في العلوم النووية وأحد الباحثين بالدراسة، إن بناء المحطة يعتمد على حوض بناء السفن ثم سحبها إلى وجهتها من 5-7 ميلا بحرياً من الشاطئ و ترسى في قاع البحر وتصبح متصلة بالآراضي من خلال خط نقل كهربائي تحت الماء.
لم يكن مفهوم المحطة النووية العائمة فريداً من نوعها، وتعمد روسيا في الوقت الحالي على بناء أحدها لتكون قادرة على ركوب موجة التسونامي لوجودها على منصة عائمة في حوالي 100 متر من المياه، وستقاوم مشكلات طارئة تعرضت لها محطات نووية على مدار التاريخ مثل: فوكوشيما وتشيرنوبيل وثري مايل ايلاند، ويمكن للتصميم العائم أن يحتوي المفاعل نفسه تحت الماء في أسوء السيناريوهات.
الوطن