تولى مكتب دراسات فرنسي متابعة المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية لرصد بصماتهم البيئية خلال الحملة الانتخابية وتقديم مقترحات عملية للحد منها.
تؤكد إحدى الخلاصات التي توصل إليها مكتب الدراسات الذي تولى قياس بصمات المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية في دورتها الأولى أن الوثائق الرسمية التي طبعت على نفقة الدولة لمساعدة المرشحين العشرة لهذه الانتخابات يمكن أن يبلغ علوها ثلاث مائة مرة علو برج إيفل إذا وضع بعضها فوق البعض الآخر.
ومن هذه الوثائق الملصقات التي تحتوي على صور المرشحين وشعارات كل واحد منهم في الحملة الانتخابية وكذلك الأوراق التي وضعت فيها أسماؤهم والتي اختار من بينها كل ناخب مرشحه.
وقد قسم مكتب الدراسات مصادر غاز ثاني أكسيد الكربون الذي أفرزته حملة المرشحين للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى خمسة وهي بالإضافة إلى الوثائق الرسيمة الاجتماعات والتنقلات والمنشورات والأماكن التي أديرت منها الحملات الانتخابية.
واتضح أن الاجتماعات هي المصدر الأول من مصادر التلويث الذي تسبب فيه المرشحون. بل إنها تشكل لوحدها نصف كميات ثاني أكسيد الكربون الذي أفرز من العشرين من شهر مارس – آذار الماضي إلى الثامن من شهر أبريل/ نسيان الجاري أي مدة الجزء الأول من الدراسة.
وإذا كان جاك لوك ميلانشون مرشح مجموعة هامة من أحزاب أقصى اليسار قد احتل المرتبة الرابعة في ما يخص عدد الأصوات التي حصل عليها في أعقاب الدورة الأولى، فإنه جاء في المرتبة الأولى في ما يخص كميات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي أنتج خلال جزء هام من حملته الانتخابية وبلغت ألفا وأربع مائة طن. ويعزى ذلك أساسا إلى كونه المرشح الذي استطاع أكثر من غيره أن يجمع من حوله في المدن عشرات الآلاف من الناس للإنصات إليه.
ويحتل المرتبة الثانية في هذا الشأن مناصفة نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند. أما المرتبة الرابعة في ما يخص البصمة البيئية لدى المرشحين للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فتحتلها مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف بينما يحتل فرانسوا بايرو مشرح وسط اليمين المرتبة الخامسة.
فرانس 24