نظمت بلدية دبي سلسلة من الفعاليات والورش التعليمية والندوات العالمية التوعوية وذلك تزامنا مع اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمهدر من الأغذية الذي يصادف يوم 29 سبتمبر من كل عام.
وهدفت البلدية إلى زيادة الوعي العام لدى أفراد المجتمع بشأن هدر وفقد الغذاء وتغيير الممارسات الحالية وتحسين نوعية وجَودة الحياة لقاطني إمارة دبي وزوارها مع المساهمة في حماية البيئة المحلية والعالمية وتعزيز جودتها.
يأتي ذلك في إطار مبدأ الاقتصاد الدائري وتحقيق أسس التنمية المستدامة وتطبيق أفضل ممارسات الإنتاج والاستهلاك المستدام التي تدعم الأمن الغذائي على مستوى الإمارة.
وأكد سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي أن المبادرات والفعاليات التي تنظمها وتنفذها بلدية دبي للحد من وهدر وفقد الغذاء جزء من مهامها واستراتيجيتها لضمان أفضل مستويات الرفاهية وجودة الحياة من خلال تطوير وتبني المفاهيم والممارسات المستدامة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي دعما لأطر استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي الهادفة إلى تنويع مصادر الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي والحدّ من الفقد والهدر والحفاظ على سلامة الغذاء.
وقال إن بلدية دبي تسعى عبر جهودها إلى الإسهام الإيجابي والاستراتيجي في الحد من الأثر البيئي الناتج عن انبعاثات الغازات والبصمة الكربونية في قطاع الأغذية والزراعة تماشيا مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050 والتي ستوفر فرصا جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي وترسيخ مكانة الدولة كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.
من جانبها قالت المهندسة علياء الهرمودي المدير التنفيذي لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي بالإنابة .. إن نسبة الفاقد والمهدر من الأغذية تتجاوز 30 في المائة من الأغذية المنتجة عالميا وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ‘الفاو‘ ..مشيرة إلى أن البلدية تعاونت مع المنظمة لإطلاق حملة ‘لوقف فقد الأغذية وهدرها من أجل البشر ومن أجل كوكب الأرض‘ مستهدفة بذلك رفع مستوى الوعي حول التسوق والاستهلاك المسؤول للأغذية.
وعقدت بلدية دبي ندوة عالمية للتوعية بتقليل هدر وفقد الغذاء بمشاركة أكثر من 50 متخذ قرار في مجال الاستدامة البيئية وسلامة الغذاء من المؤسسات الغذائية والجهات العامة والأكاديمية.. وتناولت الندوة الموائمة مع التوجهات العالمية للحدّ من هدر وفقد الأغذية إضافة إلى تسليط الضوء على أثر هدر الأغذية على البيئة والتغير المناخي.
واستهدفت الفعاليات والورش التعليمية والتوعوية التي نظمت بالتزامن مع اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمهدر من الأغذية رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع والمؤسسات الغذائية في دبي حول أهمية الحد من هدر وفقد الطعام حيث شارك فيها أكثر من 5000 طالب وطالبة بالتعاون مع مجموعة من المدارس.. وسعت البلدية من خلالها إلى غرس الوعي حول الممارسات المستدامة التي تقلل من هدر الأغذية واتباع قواعد السلامة الغذائية وضمان الشراء والتخزين والاستهلاك المستدام للأغذية.
وأطلقت بلدية دبي دليلا لشركات بيع المواد الغذائية بالتجزئة ضمن مشروع التوعية بتقليل هدر وفقد الغذاء إضافة إلى نشر عدد من المواد التوعوية والتعريفية لرفع مستوى الوعي حول هذا الأمر استهدفت مستوردي ومصدّري الأغذية بما يضمن إنشاء أساس قوي لسلامة الأغذية عبر التحليل الاستباقي للمخاطر المحتملة وتعزيز فاعلية سلسلة التوريد.
ونظمت البلدية عددا من الأنشطة العلمية التوعوية عبر ورش العمل التخصصية لتقليل فقد الأغذية على طول سلسة التوريد والتصنيع وتقليل هدرها على مستوى المؤسسات الغذائية ومحلات البيع بالتجزئة، إلى جانب تعاونها مع عدد من مؤسسات الضيافة والتموين للتأكيد على أهمية تحويل مخلفات الطعام أو المنتجات الثانوية إلى منتجات ذات قيمة أعلى تسهم في تعزيز سلسلة الإمداد الغذائي.
يذكر أن بلدية دبي تتعاون مع شركات إعادة التدوير ومعالجة النفايات لجمع حوالي 4 آلاف طن سنويا من الأغذية المهدرة مثل الخضار والفواكه والأغذية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي والتي تحول إلى أسمدة عضوية.
وكالة أنباء الإمارات