قال مسؤول حكومي إن فرنسا تدرس تنظيم محتمل لتقييد التجديد المبكر للهواتف الذكية من خلال العروض التجارية من قبل مشغلي الاتصالات، في محاولة لتقليل التأثير البيئي للأجهزة.
وتعمل شركات الاتصالات الفرنسية التابعة لشركة Altice Europe منذ سنوات على جذب عملاء جدد من خلال توفير هواتف ذكية جديدة تماماً مقابل الالتزامات التعاقدية لفترة زمنية معينة تصل إلى عامين، فيما قالت الحكومة الفرنسية في خارطة طريق حول “التكنولوجيا والبيئة”، صدرت يوم الثلثاء، إن هذه العروض التجارية تجذب العملاء لترقية هواتفهم الذكية بينما لا يزال هاتفهم السابق يعمل.
وقال المسؤول الحكومي دون الخوض فى التفاصيل “نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات جديدة”، وأضاف المسؤول في إشارة إلى الهواتف الذكية: “الهدف بوضوح هو زيادة عمر المحطات”، وقال المسؤول إن الحكومة ستطلب أولاً من هيئة الاتصالات الفرنسية Arcep مراجعة عروض عقود مشغلي الاتصالات لتحديد ما إذا كان بإمكانهم تسريع تغيير الهواتف الذكية وكيفية ذلك.
وقال المسؤول “نحن لا نفوض هذه المراجعة لإضاعة الوقت، من الواضح أن لدينا الوسائل لاتخاذ قرار”، وتقدّر الحكومة الفرنسية أن 75 في المئة من التأثير السلبي على البيئة بسبب القطاع الرقمي ينبع من صناعة الأجهزة، وهذا يشمل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون واستهلاك المياه والموارد الطبيعية الأخرى.
وتطلب الحكومة الفرنسية أيضاً من Arcep مراجعة المعايير البيئية التي يمكن ربطها بتخصيص الترددات المتنقلة المستقبلية في نطاق 26 جيغا هرتز، وهو التطور الحاسم التالي في تكثيف الجيل الجديد من الإنترنت عبر الهاتف المحمول، أو 5G، كما ستطلب من الهيئة الرقابية تحديد مجموعة جديدة من البيانات وجمعها لتقييم الأثر البيئي لمشغلي الاتصالات، وكذلك “اللاعبين الرقميين الرئيسيين” على البيئة.
اليوم السابع