عرضت قناة يورو نيوز مقطع فيديو عن إحراز العاصمة النمساوية ڤيينا المرتبة الأولى من بين المدن الأكثر خضرة وحفاظاً على البيئة في العالم، حسب تصنيف قامت به ريزونانس، وهي شركة استشارية كندية أميركية.
تُعدّ ڤيينا واحدة من أكثر المدن خضرة في العال، حيث يتكوّن نصف المدينة تقريباً من مساحات خضراء، وتتوافر فيها العديد من الحدائق والغابات، وحتى المناطق الزراعية. فضلاً عن مجموعة متنوعة من مساحات الأنشطة في الهواء النقي.
وحسب تقرير التصنيف، فقد أحرزت ڤيينا بالمقارنة مع مدن في نفس حجمها، تفوقاً كبيراً في ما يتعلق بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ودرجة نقاء الهواء، وذلك يعود في بعضه إلى تركيز المدينة على تشجيع الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة، واستخدامها الطاقة الكهرمائية. فضلاً عن تحليل جودة الهواء، وكثرة أعداد الحدائق العامة وسهولة الوصول إلى وسائل النقل العام عبر المدن.
ڤيينا: المعيار الأوروبي لاستخدام النقل العام
كما أشادت الشركة الاستشارية بڤيينا باعتبارها “المعيار الأوروبي لاستخدام النقل العام”، حيث يحمل ما يقرب من نصف سكان المدينة تصريح اشتراك سنوي لاستخدام وسائل النقل العام.
وقالت بيرغيت هيبين، نائب رئيس بلدية ڤيينا من حزب الخضر، في تصريح ليورونيوز: “ڤيينا رائعة حقاً، حيث أن أكثر من 50 في المئة من مساحتها هي مساحات خضراء. مضيفة: “لهذا السبب، خلال هذه الفترة من إنتشار وباء كورونا، نقوم بإنشاء مسارات للدراجات الهوائية وطرق مخصصة للمشاة. أعتقد أن هذا مهم للغاية”.
وفي ما تشرع المدن الأوروبية في الخروج من إجراءات الإغلاق الذي فرضته على نفسها بسبب تداعيات فيروس كورونا، تعمل بعض المدن، كما هو حال ڤيينا، على توفير مساحات خضراء وطرق مخصصة للدراجات الهوائية لمن هم بحاجة إلى الابتعاد عن ازدحام وسائل النقل العام.
جدير بالذكر أن أحياء ڤيينا ليست جميعها مساحات خضراء. أما التصنيفات الدولية فتمنح العاصمة النمساوية علامات عالية لجودة الحياة فيها. فقد أصبحت أنظمة الطاقة الشمسية في الآونة الأخيرة إلزامية ينبغي تثبيتها في جميع المباني الجديدة في العاصمة.
يُشار إلى أن شركة ريزونانس الاستشارية تنشر بانتظام تصنيفات أفضل المدن الصديقة للبيئة، ولكن في الذكرى الخمسين ليوم الأرض هذا العام، ركزت على 50 مدينة هي الأكثر زيارة في العالم استناداً إلى العدد الإجمالي لتعليقات موقع تريب إدفايزور. وقالت ريزونانس إنها استندت في قائمتها إلى سلسلة من المعايير “التي تبدو ذات صلة بالكثافة السكانية ومستقبل التخطيط الحضري”. لكن هذه المعايير معرضة للتعديل في ضوء السياقات الحالية المرتبطة أساساً بمواجهة ڤيروس كورونا، وما يترتب عنها من إجراءات التباعد الاجتماعي الذي تفرضه الحكومة.
ويتم تصنيف المدن الأكثر حفاظاً على البيئة في العالم حسب المعايير الآتية:
نسبة المساحات الخضراء العامة، النسبة المئوية لإجمالي احتياجات الطاقة المتجددة، النسبة المئوية للسكان الذين يستخدمون النقل العام للذهاب إلى العمل، مستوى تلوث الهواء، نصيب الفرد من استهلاك المياه، إمكانية المشي، توفر أمكنة لإعادة التدوير على مستوى المدينة وعدد أسواق المزارعين. (عن “اليوم السابع”)
أما المدن العشر الأكثر صداقة للبيئة في العالم حسب ريزونانس فهي:
1. ڤيينا، النمسا
2. ميونيخ، ألمانيا
3. برلين، ألمانيا
4. مدريد، إسبانيا
5. ساو باولو، البرازيل
6. مانشستر، المملكة المتحدة
7. لشبونة، البرتغال
8. سنغافورة
9. أمستردام، هولندا
10. واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأميركية