صدر العدد 246 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر أيلول (سبتمبر) 2018، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان “البُنى التحتية بين الفساد والبيئة”، يلقي الضوء على توسعات غير مسبوقة يشهدها العالم في البنى التحتية. وبينما يرتبط جزء كبير منها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، إلا انه مع ارتفاع معدلات الفساد عالمياً، فإن كثيراً من هذه المشاريع لن تراعي متطلبات حماية البيئة، ما ينذر بأن تتحول إلى موجة تسونامي تسحق في طريقها النظم الإيكولوجية الأكثر غنى في العالم. لكن هذه الموجة تصطدم حالياً بمجموعة من العراقيل في أكثر من مكان، ولعل ذلك في صالح الطبيعة والإنسان على حد سواء.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان “انحسار كبير في رقعة الغابات”، إذ يخشى أن تكون الأضرار التي طالت الغابات هذه السنة نموذجاً مصغراً عما ستكون عليه الحال خلال السنوات القادمة نتيجة تغير المناخ. وفي العدد مقال بعنوان “ابتكارات ثورية لحصاد الطاقة الشمسية”، ومقال مصوّر بعنوان “أجمل صور الطيور لسنة 2018″، يتضمن مجموعة من الصور الفائزة بالمسابقة العالمية بعنوان “مصوّر الطيور لسنة 2018”. ويعرض مقال بعنوان “المجلات العلمية في شهر” لأبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر أيلول (سبتمبر).
وفي افتتاحية العدد بعنوان “بيئة لبنان: عَودٌ على بدء”، يستذكر رئيس التحرير نجيب صعب عندما طلب منه رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري العمل على إدخال الادارة البيئية، جنباً إلى جنب مع الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية، في البرنامج الذي كان يعدّه للانتخابات النيابية سنة 2000. يقول صعب: “أزمة البيئة في لبنان هي أزمة سياسة ونظام. فالتركيبة السياسية القائمة على تقاسم المصالح تشجّع على التعامل مع الموارد والثروات العامة لا كملك وطني مشترك، بل كبقرة حلوب يتقاسمها النافذون باسم الطوائف والعشائر. وعلى الرغم من عشرات البرامج في مجال البيئة، فنحن اليوم لسنا أفضل حالاً عما كنا عليه قبل 25 سنة”. ويضيف صعب: “قد يكون البيان الوزاري للحكومة في تشرين الأول (أكتوبر) سنة 2000 المحاولة الأكثر جدية لمقاربة موضوع البيئة في لبنان، لكنه لم يجد طريقه إلى التطبيق”. ويتساءل: “هل فات الأوان لانقاذ البيئة في لبنان؟”.
أهتمام جيد بموضعات البيئة
موفقين أن شاء الله