صدر العدد 236 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 في طبعة ورقية، للمرة الأولى منذ سنة. وتعود المجلة إلى المكتبات في عدد خاص هذا الشهر، عقب تحوّلها إلى النشر الالكتروني بعد عشرين عاماً من الصدور الشهري الورقي. والعدد متوفر في الأسواق، كما عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد يستعرض تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) “البيئة العربية في 10 سنين”، والذي أظهر أن وضع البيئة في العالم العربي تراجع في جوانب كثيرة، لكنه أحرز تقدماً على بعض الجبهات، خاصة في عمل المؤسسات البيئية. كما أشار التقرير إلى أن اعتماد سياسات تعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر لم يكن دائماً مبنياً على خطط بعيدة المدى، بل انطلق من حتمية معالجة المشاكل الاقتصادية الحرجة الناشئة. ويتضمن العدد عرضاً لنتائج استطلاع للرأي العام في 22 دولة، الذي أظهر أن 60 في المئة من الجمهور يعتقدون أن وضع البيئة في بلدانهم يتراجع، بينما تعتقد غالبية عظمى وصلت إلى 95 في المئة أن بلدها لا يقوم بما يكفي للتصدي للتحديات البيئية.
كذلك يتضمّن العدد مختارات من أهم المقالات التي كانت نشرت إلكترونياً خلال العام، ومنها: “سباق لبناني بين الطيور والطائرات”، عن مخاطر الطيور من مكب النفايات قرب مطار بيروت، و”السياحة الدولية البيئية” الذي يعرض لموقع العرب السياحي بأحدث الأرقام، و”العرب يقفزون إلى قارب الفحم الغارق”، عن رهان بعض الدول العربية على الفحم الحجري، ومقال حول تقرير للبنك الدولي عن الطاقة المستدامة أشار إلى وجود تباينات كبيرة بين الدول العربية في سياساتها الهادفة لاستدامة قطاع الكهرباء. ويعرض مقال بعنوان “بطون خاوية وبنادق متخمة” لتقرير صدر حديثاً يُظهر أن العالم يواجه أضخم أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يواجه مئات الملايين المجاعة، بينهم 30 مليون شخص في العالم العربي.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “البيئة وصراع البقاء”، يحلل نجيب صعب نتائج تقرير “البيئة العربية في 10 سنين”، الذي يتوّج عقداً من التقارير عن حالة البيئة في العالم العربي. وإذ يحذّر من أن استمرار الحروب والنزاعات يهدد بالقضاء على التقدم البطيء الذي حصل، يدعو إلى التعاون الإقليمي لضمان مستقبل مستدام للمنطقة وشعوبها.
البيئة والتنمية