حملت سلطة جودة البيئة الفلسطينية اسرائيل مسؤولية تدمير مكونات التنوع البيولوجي التي تحفظ الحياة والسلامة على الارض.
وأضافت في في بيان بمناسبة “اليوم الدولي للتنوع البيولوجي”، المصادف ليوم 22 أيار/مايو من كل عام إن إسرائيل قامت “بتحويل المحميات الطبيعية والغابات والمساحات الخضراء والاراضي الزراعية والمراعي الى مستوطنات للمستوطنين الذي تستجلبهم من شتى أنحاء العالم والذين يعيثون فساداً في الأرض، كما أنشئت جداراً عنصرياً فاصلاً ساهم في تدمير البيئات الطبيعية للحياة البرية وتقطيع أوصالها”
وذكر البيان أن انضمام دولة فلسطين الى اتفاقية التنوع البيولوجي يأتي في اطار تحقيق العدالة البيئية في فلسطين كما هي في دول العالم ، حيث ان الاتفاقية “تضع دولة الاحتلال امام مسؤولياتها الدولية والقانونية في ظل سياستها التدميرية والاستيطانية لمناطق التنوع الحيوي والمصادر الطبيعية في فلسطين ، لأن أعمال الاحتلال وسياساته مخالفة لاحكام الاتفاقية التي تؤكد على حق الشعوب بالتحكم والأستخدام المستدام لمواردهم الطبيعية ضمن سيادتهم “.
كما أكدت سلطة جودة البيئة في بيانها التزامها بمواصلة تنفيذ متطلبات اتفاقية التنوع البيولوجي، وقالت أنها قدمت التقارير المطلوبة حول التنوع البيولوجي ” الحيوي ” الى سكرتير الاتفاقية، والذي يأتي ضمن الاستراتيجات الوطنية لحفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ، كما أعدت الأستراتيجية والخطة الوطنية للتنوع البيولوجي.
وتمتاز فلسطين على الرغم من صغر مساحتها بطبيعتها الخلابة التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي والحياة البرية والناجم عن التباين الجغرافي والمناخي وتنوع التربة واختلاف تركيبها الجيولوجي، بالإضافة إلى التباين في التضاريس الطبيعية، من مناطق صحراوية ومناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن ألف متر فوق سطح البحر، وإلى مناطق سهلية ساحلية تمتد على مستوى سطح البحر وإلى مناطق غورية تنخفض 394 متراً عن مستوى سطح البحر؛ مما أدى إلى كون فلسطين متحفاً طبيعياً يزخر بثروة هائلة من النباتات البرية والكائنات الحية بأنواعها. وتقدر عدد الأنواع الحية في فلسطين حوالي 51,000 نوع حيث تشكل هذه الأنواع ما يقرب من 3٪ من التنوع البيولوجي العالمي. ويقدر عدد الأنواع الحيوانية حوالي 30,904 أنواع؛ منها 30,000 نوع من اللافقاريات، و373 من الطيور، و297 من الأسماك، و92 من الثدييات، و82 من الزواحف، و5 من البرمائيات. بالإضافة إلى 2,850 نوعاً من النباتات ضمن 138 عائلة.
وتحتفل جميع دول العالم بيوم التنوع البيولوجي والذي يصادف الثاني والعشرون من أيار/ مايو، من كل عام. والذي اعلن بموجب قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 كانون الاول 2000، واتخذته يوما دوليا للتنوع البيولوجي. كما يُشكل هذا الحدث إحدى الوسائل الرئيسية لشحذ الوعي العام تجاه المحافظة على التنوع البيولوجي وعناصره وقضاياه الملحة والمعاصرة، وخصص هذا التاريخ تحديدا لإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 أيار/مايو 1992 بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر نيروبي لإقرار النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي. وقد اعتاد العالم أن يخصص لكل عام شعار محدداً ليسلط الضوء على القضايا الأكثر إلحاحا لذلك العام، وشعار يوم التوع البيولوجي لهذا العام 2016 حول ” تعميم التنوع البيولوجي ، استدامة البشر وسبل معيشتهم “.