في حين تم إحراز تقدم ملحوظ خلال العقد الماضي في مجال حماية صحة وحقوق النساء والمراهقات في الأوضاع الإنسانية، فإن تزايد معدل الحاجة فاق النمو في التمويل والخدمات.
هذا ما جاء في مستهل تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم عام 2015 المعنون: “الاحتماء من العاصفة”.
ويشدد التقرير الذي صدر اليوم الخميس على أن هذه الخدمات بالغة الأهمية، خاصة بالنسبة للمراهقات الصغيرات جدا، لكونهن الأكثر ضعفا والأقل قدرة على التعامل مع التحديات العديدة التي يواجهنها، حتى في أوقات الاستقرار.
وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، يشرح بُنوا كالاسا، مدير القسم التقني بصندوق الأمم المتحدة للسكان لماذا اعتمد “الاحتماء من العاصفة” عنوانا لتقرير هذا العام:
“نحن سميناه “العاصفة”، لأننا وجدنا اليوم أن هناك أكثر من مليار شخص يعيشون في ظل الأزمات أو كلاجئين، ومعظمهم يبقى حوالي عشرين سنة في هذا الوضع. وهناك أكثر من أربعين دولة متضررة من الصراع. وفي ظل هذا السياق، تتحمل النساء والمراهقات العبء الأكبر. والوضع يزيد من ضعفهن.”
وفي ظل الظروف العادية في بعض البلدان النامية، ربما تجبر فناة نبلغ من العمر عشر سنوات مثلا على الزواج ضد إرادتها. وعندما تحدث أزمة، تتضاعف هذه المخاطر وتتفاقم جوانب الضعف لدى الفتاة.
ويشدد التقرير على أن “كل فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات، أينما كانت، لها الحق في الصحة والكرامة والسلامة”.
وقد تعهدت 179 حكومة في عام 1994 في المؤتمر الدولي للسكان بإعلاء هذا الحق في كل الأحوال. ولكن على مدى سنوات طويلة، أغفلت المساعدات الإنسانية الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات تاركة إياها معرضة للولادة غير الآمنة والعنف الذي يخلف عواقب وخيمة.