يبين كتاب« التغيرات المناخية»، لمؤلفته مريم رمضان، أن التغير هو السمة الأساسية لكوكبنا، وإلا أصبحنا كوكبا ميتا مثل المريخ. ها هنا يتغير الكوكب بالبرودة ثم الدفء، بظهور براكين جديدة وموت أخرى، بالبحار التي تغمر بعض الأراضي وتظهر أراضٍ أخرى..
وهكذا. ففي التاريخ القديم نجد أن كوكب الأرض تحول من كونه كرة من الغبار إلى الغاز ثم الصخور التي تجمعت منذ حوالي 5 مليارات سنة.. وبذا تشكلت الكرة الأرضية أو كوكبنا. وخلال تلك المدة ظهرت أنواع من الكائنات الحية: وحيدة الخلية.. ثم الديناصورات.. ثم الإنسان، وفي كل مرحلة حوالي ملايين السنين.
والملاحظ حاليا، حسب المؤلف، قدر التدمير الذي يمارسه الإنسان في الأرض والبحر، فها هي الكميات الهائلة من النفايات البلاستيكية تطفو على سطح البحر، ولا تذوب بل تتسبب في مقتل بعض الكائنات البحرية التي تتناولها، مما أثر في عددها وأنواعها.. وهي ظاهرة من ظواهر كثيرة جدا أصابت كوكب الأرض من دون أن ننتبه لحجم المشكلة.
وتعرضت كائنات حية للانقراض بسبب سلوكيات ونفايات الإنسان على الأرض.
قدم الفصل الأول من الكتاب نظرة عامة وسريعة حول معنى ومظهر التغير المناخي.. بحيث تبدو درجات الحرارة غير ثابتة في المكان الواحد مع سنوات تعد بالآلاف وربما الملايين.
أما الفصل الثاني من الكتاب، فتوقف عند أسباب تغير المناخ سواء كانت أسباب طبيعية او بشرية.
وتتوقف الكاتبة عند القطاعات الإنتاجية المختلفة التي تشكل مجمل النشاط البشري وهي: الزراعة، الصناعة، السياحة، النقل، إنتاج الطاقة.. وهكذا.
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان «لماذا يجب أن نهتم؟». كما طرح فيه بعض التوصيات التي تنبه إلى إمكانية العثور على حلول مناسبة لتلافي مشكل التغير المناخي، مثل:
تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تقليل النفايات باستخدام المنتجات التي يمكن إعادة تدويرها مرة أخرى، العمل على زراعة الأشجار والنباتات التى تزيد من إنتاج الأكسحين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي، تنظيم حملات توعية تثقيفية للأفراد.