صدر عدد شهر سبتمبر/أيلول من مجلة «البيئة والتنمية»، والموضوع الرئيسي فيه الطاقة المتجددة مع أحدث المعلومات والأرقام والمشاريع في هذا القطاع عربياً وعالمياً، وذلك استناداً إلى تقرير شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين (REN21) لسنة 2015، فأكثر من 300 بليون دولار تم استثمارها في الطاقات المتجددة عام 2014، فجاء عاماً قياسياً، إذ للمرة الأولى منذ أربعة عقود نما الاقتصاد العالمي 3 في المئة من دون زيادة موازية في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وارتفعت القدرات الإنتاجية العالمية للطاقات المتجددة إلى 1712 جيغاواط، تولد نحو 28 في المئة من كهرباء العالم.
وحل الأردن في المرتبة الرابعة بين البلدان الأوائل في هذا الاستثمار قياساً على الناتج المحلي الإجمالي.
وفي العدد قصص نجاح وأمل وكفاح في المنطقة العربية، من افتتاح قناة السويس الجديدة هدية من مصر للعالم، إلى حصاد الضباب في جبال المغرب وتحويله ماء للشرب غيَّر حياة سكان القرى المعزولة، إلى نماذج من البناء المستدام تكسر القاعدة في بلدان عربية. والقصص العالمية كثيرة ومتنوعة، بينها مقال عن سري لانكا التي أوكلت إلى النساء مشروعاً لمكافحة قطع أشجار المنغروف وإعادة تشجير المواقع المتدهورة.
وفي عرض لبيانات شبكة البصمة البيئية العالمية، أحدث الأرقام والوقائع حول تجاوز قدرات الأرض الذي حصل هذه السنة في 13 آب (أغسطس) إذ استهلكت البشرية خلال أقل من ثمانية أشهر ميزانية الطبيعة لكامل سنة 2015.
وكتبت آن صعب، أستاذة القانون الدولي في المعهد العالي لدراسات التنمية في جنيف، مقالاً على تطوير «بذور جاهزة لتغير المناخ» يمكنها التكيف وإنتاج محاصيل مقاومة للجفاف وارتفاع معدل درجات الحرارة. أما أشوك خوسلا، رئيس منظمة «بدائل التنمية»، فكتب عن الكفاية والكفاءة وتقديم الحاجة على الجشع. وفي العدد عرض لأحداث ونشاطات إقليمية ودولية شارك فيها المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) مؤخراً، وجدول أعمال مؤتمره السنوي حول الاستهلاك المستدام الذي سيعقد في بيروت من 16 إلى 17 تشرين الثاني (نوفمبر). ومع العدد ملصق «الجريدة الخضراء» الذي خصص هذه المرة للتوعية حول مسألة النفايات وسبل التخفيف من إنتاجها وإعادة تدويرها ومعالجتها.