أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن واحتين من واحات نخيل التمر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جرى إضافتهما اليوم إلى عدد متزايد من النظم الايكولوجية التي تقرّ منظمة “فاو” بأهميتها رسمياً على الصعيد الدولي باعتبارها مستودعات حية للموارد الوراثية والتنوع البيولوجي والتراث الثقافي.
ويذيع صيت واحتي “العين” و”ليوا” باعتبارهما نموذجين لنظم الزراعة التاريخية المروية وكبساتين نخيل أضحت بمثابة المحور المركزي لإنتاج التمور في دولة الإمارات.
وقال المدير العام لمنظمة “فاو” جوزيه غرازيانو دا سيلفا اليوم الأحد، متحدثاً في هذه المناسبة بدولة الإمارات، أن “أشجار النخيل بالنسبة إلى العديد من البلدان العربية هي أكثر بكثير من مجرد غذاء – إذ أنها جزء لا يتجزأ من تاريخكم وهويتكم الثقافية”.
وبينما أعلن غرازيانو دا سيلفا أثناء حضور المراسم السنوية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في الإمارات العربية المتحدة أن واحتي العين وليوا تشكلان مساهمة هامة على الصعيد العالمي في تراث النظم الزراعية للشعوب الأصلية (GIAHS)، أشاد بجهود دولة الإمارات لدورها الفعال في الجهود النشطة المبذولة لصون هذا التراث الفريد. وقال أن مبادرة تراث النظم الزراعية للشعوب الأصلية تعزز فهم الجمهور ووعيه، وتمثل إقراراً وطنياً ودولياً بقيمة نظم التراث الزراعي.
وأضاف أن “التقدم بخطى حثيثة صوب المستقبل مع الحفاظ على الجذور ليس دوماً بالمهمة اليسيرة، وقد تمكنت الإمارات من إنجاح هذا الإنجاز ماثلاً في إنتاجها المستدام للنخيل”.
وفي جميع أنحاء الإمارات، تقدَّر قيمة النخيل لفوائده الغذائية الجمة، ومساهماته في خدمة النظم الايكولوجية، إلى جانب دوره في الحفاظ على المعارف التراثية.
وأوضح المدير العام لمنظمة “فاو” أن هنالك ثلاثة عشر بلداً اليوم تملك مواقع معترفاً بها للشعوب الأصلية، وتساهم في الإنتاج الغذائي المستدام باعتباره “نظم حية طور التطور، تنبع من ارتباط المجتمعات البشرية بأقاليمها ومناطقها”.
وفي غضون السنوات الأخيرة، عكفت الإمارات على تنفيذ برنامج دينامي لتنشيط واحات النخيل من خلال اعتماد تدابير مثل الحماية من الزحف العمراني، واستعادة النظم التاريخية للري (الأفلاج)، وإعادة تطبيق نظم الإدارة الزراعية التقليدية.
فاو