أعلنت جنوب افريقيا يوم الخميس أنها نقلت نحو 100 من حيوان وحيد القرن إلى دول مجاورة لم تحددها بالاسم في اطار جهودها للقضاء على الأنشطة المحظورة بذبح الحيوان للحصول على قرونه.
ويوجد في جنوب أفريقيا نحو 80 في المئة من عدد حيوانات وحيد القرن في العالم لذا فانها تمثل بؤرة لأزمة الصيد الجائر. وأظهرت البيانات التي نشرتها الحكومة اليوم الخميس أن البلاد فقدت عددا قياسيا من هذه الحيوانات العام الماضي بلغ 1215 حيوانا -بزيادة نسبتها نحو 20 في المئة على إجمالي عام 2013- وتم ذبح 49 حيوانا حتى الآن هذا العام.
وتجري أنشطة الصيد الجائر لوحيد القرن لتلبية طلب متزايد على قرونه التي تشهد اقبالا هائلا بوصفها أحد مكونات الطب التقليدي في أسواق اقتصادية سريعة النمو مثل الصين وفيتنام.
كانت جنوب أفريقيا أعلنت في أغسطس آب الماضي أنها تعتزم إعادة توطين وحيد القرن ونقله من متنزهات كروجر الوطنية الشهيرة التي تمثل بؤرة لصيده والتي شهدت مقتل نحو ثلثي أعداده.
وقالت ادنا مولوا وزيرة شؤون البيئة في جنوب أفريقيا للصحفيين إنه لن تعلن المواقع التي تم نقل الحيوانات إليها وذلك لاسباب أمنية.
وأضافت مولوا أنه جرى نقل 56 من الحيوانات في محيط كروجر من مناطق الخطر إلى “منطقة حماية مكثفة”.
وفي عام 2015 سيجري نقل 200 حيوان آخر من وحيد القرن من كروجر إلى ما تصفها مولوا بأنها “معاقل” حيث تعيش الحيوانات بمأمن من الصيد الجائر فيما يصل عدد وحيد القرن في كروجر إلى نحو تسعة آلاف.
وتم تلقي 20 طلبية لشراء الحيوانات فيما يجري تقييم هذه العروض. وسيجري توظيف حصيلة البيع في مشروعات الحفاظ على البيئة.
ويمتلك أصحاب المزارع الخاصة نحو خمسة آلاف من إجمالي اعداد وحيد القرن في جنوب افريقيا التي تصل إلى نحو 20 ألفا وذلك في اطار صناعة تربية حيوانات الصيد المزدهرة في أكثر اقتصادات القارة الافريقية تقدما التي تعول على السياحة البيئية والصيد.
وكشفت الوزارة النقاب اليوم الخميس عن أن مخزون البلاد من قرون الحيوان -سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة والتي جمعت على مدى عقود من حيوانات نفقت طبيعيا أو من عمليات صيد قانونية- يصل إلى نحو 25 طنا.
وتشير تقديرات انصار الحفاظ على البيئة إلى أن قرون وحيد القرن -المحظور بيعها البتة- تساوي نحو 65 ألف دولار للكيلوجرام الواحد أي أغلى من الذهب ومن البلاتين لذا فان كمية 25 طنا يمكن أن تساوي 1.6 مليار دولار.
رويترز