جيرار موس مستكشف يسافر في أنحاء البرازيل للحديث عن أبحاثه حول الأمازون، لتوعية الأجيال الشابة، بأهمية الدور الذي تلعبه الغابات المَطيرة.
يقول جيرار: “قلة من الناس يعرفون أن شجرةً كبيرةً في الأمازون، قادرة بفضل ظاهرة التبخر، على إطلاق كمية استثنائية من المياه في الجو، أكثر من ألف لتر في يوم واحد. إنها ظاهرة فريدة من نوعها في منطقة الأمازون، وتُقدر كمية المياه التي تُطلق في الجو من حوض الأمازون، بنحو عشرين مليار طن يومياً”.
المياه المُتبَخّرة والتي تسافر على شكل غيوم، تدفعها الرياح إلى أن يحجِزها كورديليرا جبال الأنديز، فتمول معظم أنحاء أميركا اللاتينية بالمطر. وبهذا تلعب الأمازون دوراً أساسياً في الدورة الهيدرولوجية للمنطقة.
استغرق فهم هذه الظاهرة ثلاثَ سنوات من البحوث. وقد حلق جيرار موس وفريقٌ من العلماء فوق غابات الأمازون المطيرة لجمع آلاف العينات من بخار الماء. ساعات من الطيران لمتابعة ما يسميه “الأنهار الطائرة”.
يضيف جيرار: “عندما أحطّ في مدينة، دائماً أقول: هل تعرفون أنني قادم من غابات الأمازون، وأنني سافرت مع هذه الغيوم الآتية من هناك، وأن المطر الهاطل عندكم يأتي من غابات الامازون المطيرة”!
ويُظهر تقرير خطر حول المناخ المستقبلي لمنطقة الأمازون أنه خلال السنوات الأربعين الماضية، دُمر 20% من غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، ومع أكثر من ألفي شجرة تُقطع في الدقيقة الواحدة، أصبحت الأنهار الطائرة التي كانت تحمي حتى الآن أميركا اللاتينية من الجفاف مهددةً أكثر من أي وقت مضى.
فرانس برس