صدر مؤخرًا عن مؤسسة “كلمة” الإماراتية التابعة لهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، كتاب “ظلال الاستهلاك.. عواقب البيئة العالمية” تأليف بيتر دوفيرن.
ويتناول هذا الكتاب العواقب البيئية للاستهلاك، ومدى تأثيرها على الصحة والسلامة، في عالم يزداد فيه الاستهلاك وتتصاعد فيه التوترات على العديد من النظم البيئية، يقوم هذا الكتاب بتحليل العواقب المباشرة للاستهلاك، إضافة إلى التسرب البيئي من الشركات والتجارة وجهات التمويل التي تورد السلع الاستهلاكية وتستبدلها، ويضع المسئولية الرئيسة للضرر البيئي العالمي على عاتق ذوي القوى والثروة، في الوقت الذي يتحمل فيه المستهلكون مسؤوليات متناهية الصغر في ذلك الضرر، كما يؤكد المؤلف أن العمليات السياسية والاقتصادية تقوم بنقل تكاليف استهلاك البضائع الاستهلاكية وآثارها الجانبية إلى نظم بيئية ومجتمعات بعيدة، وفي أزمنة أخرى.
يكشف الكتاب عن سبب إخفاق العديد من الجهود الحالية في إدارة البيئة العالمية، فبدلًا من توفير الحماية للأنظمة البيئية، يسير التقدم البيئي في اتجاه نقل الأعباء إلى نظم بيئية ضعيفة، الأمر الذي يدفع بتكاليف الخراب البيئي نحو أراض بعيدة، ليعهد بها إلى الأجيال اللاحقة، وبينما تعمل بعض الدول على حماية مواطنيها واقتصاداتها، فإنها تزيح التكاليف البيئية إلى الغابات المطيرة الاستوائية، والمحيطات المفتوحة، والفضاء الجوي، ما يدفع العالم إلى حافة الانهيار.