نشرت صفحة ”السلام الأخضر” المهتمة بشؤون البيئة والمناخ ‘ صورة معدلة ”بالفوتوشوب” للأهرامات وهي غارقة حتى نصفها في بحر أزرق ومكتوب عليها تاريخ ٢١/٩/٢١٠٠، وحملت الصورة عنوان تحذيري ”ما يحدث في القطب الشمالي لن يبقى في القطب الشمالي”.
وعلقت الصفحة شارحة لمغزي الصورة بأن القطب الشمالي يقوم بدور ثلاجة العالم، حيث يحافظ للكوكب على درجة حرارته المناسبة، وحين نحرق الوقود الأحفوري متسببين في ذوبان الثلوج أثناء البحث عن النفط والصيد، فكأنما تركنا باب الثلاجة مفتوحاً، وذلك لأن الجليد عاكس من الدرجة الأولى، وحين تضرب أشعة الشمس الجليد ينعكس معظمها فتعود بأمان إلى الفضاء، فجليد القطب الشمالي هو قبعة العالم التي تحمينا من أشعة الشمس ليحتفظ الكوكب ببرودته، وخسارته بسبب التنقيب عن النفط والصيد ستزيد من ارتفاع حرارة الأرض بصورة أسرع.
وقد ذكر موقع ”السلام الأخضر” على صفحته ”أن حوالي ثلاثة أرباع الجليد الذي كان يغطي سطح القطب الشمالي، قد ذاب خلال الثلاثين عاما الأخيرة، مما يهدد بذوبان الجزء المتبقي في المستقبل القريب، لتصبح الأرض خالية تماما من الجليد.
وأضافت الصفحة في إعلان مدفوع الأجر موجه للبلدان العربية، أنه لم يفت الأوان لمنع ذلك بعد، ودعت المهتمين بالأمر للانضمام لأكثر من 6 مليون صوت حول العالم للمطالبة بتحويل القطب الشمالي إلى محمية عالمية وحظر التنقيب عن النفط فيه، من خلال التسجيل عبر رابط الموقع الخاص بالصفحة.
وعلق المشتركون في الصفحة على الأمر بأنه علامة من علامات يوم القيامة، وعلق آخرون بأن الكرة الأرضية لا تحتاج للإنقاذ، حيث قالوا ”إنها باقية إلى يوم الدين، وإن الإنسان هو من يحتاج إنقاذ”، وناقش البعض الجانب الأسباب العلمية وراء هذه المشكلة، بينما علق أحد المشتركين ساخرا ”مش أحسن ما نبقي زي عطارد والزهرة”
يذكر أن صفحة ”السلام الأخضر” هي صفحة أردنية مهتمة بقضايا البيئة وحماية الغابات والمحيطات وإيقاف التغيير المناخي، وشعارها هو ”نعمل بجد من أجل كوكبنا” ويبلغ عدد متابعيها أكثر من مليون وسبعين ألف من مختلف البلدان.
مصراوى