يشارك الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثل ليوناردو دي كابريو في مسيرة كبيرة في نيويورك الاحد من اجل حض زعماء العالم على التصدي لظاهرة التغير المناخي.
والمظاهرة التي ستنطلق في جزيرة مانهاتن في نيويورك جزء من حركة احتجاجية عالمية ستشهد اكثر من الفي مظاهرة في انحاء العالم كافة.
وسيناقش بان الموضوع مع زعماء 125 دولة في مقر المنظمة الدولية الثلاثاء المقبل.
وسيكون ذلك اول تجمع دولي لمناقشة التغير المناخي منذ قمة كوبنهاغن الفاشلة عام 2009.
وسيحاول الاجتماع خلق زخم سياسي يدفع نحو التوصل الى اتفاقية دولية جديدة حول المناخ من المؤمل ان تصدق عليها كل الدول بحلول نهاية العام المقبل.
ومن اجل تسليط الضغط على الزعماء السياسيين، تم التخطيط لما يطلق عليها “مسيرة الشعوب المناخية” بعناية فائقة للبرهنة على وجود دعم شعبي كبير لها في محاولة لخفض الانبعاثات الكربونية.
وقال بان قبيل انطلاق المسيرة إنه يرغب بالمشاركة لاثبات دعمه لاتخاذ خطوات سريعة لتدارك المشكلة.
وقال في مؤتمر صحفي “سأضع يدي بأيدي اولئك الذين سيسيرون من اجل التصدي لظاهرة التغير المناخي، فنحن نقف معهم على الجانب الصحيح من هذه المسألة الحيوية بالنسبة لمستقبلنا المشترك.”
وسيسير الى جانب بان النجم ليوناردو دي كابريو الذي عين أخيرا مبعوثا خاصا للامم المتحدة لشؤون التغير المناخي.
وكان دي كابريو قد قال وقت تعيينه إنه “يتشرف بقبول المنصب في هذه اللحظات الحاسمة.”
كما سيشارك في مسيرة نيويورك كل من نائب الرئيس الامريكي الاسبق آل غور ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وستشتمل المسيرة على آلاف العروض الفنية التي تشير الى ان وقت التردد في التعامل مع هذه الظاهرة قد مضى.
وسيشارك في المسيرة اضافة الى الفنانين، علماء وزعماء دينيون وفلاحون. كما سيحضر بعض من الناجين من اعصاري ساندي وكاترينا، اضافة الى ممثلين عن الشعوب الاصلية في امريكا الجنوبية وغيرها.
وامضى منظمو الاحتجاجات اشهرا عدة في الاعداد للمسيرات في اماكن شتى كبابوا غينيا الجديدة ولاغوس ولندن وريو دي جانيرو حيث سيطلى تمثال عيسى المسيح الشهير باللون الاخضر.
ويعتقد المنظمون ان زعماء العالم السياسيين لا يسعهم ان يتجاهلوا المشاركة الشعبية الكبيرة في هذه الفعاليات.
وطلب بان من زعماء الدول ان يحضروا الى مقر الامم المتحدة وهم يحملون معهم تعهدات بالعمل نحو خفض الانبعاثات الغازية، ولكن ليس من المعلوم بعد فاعلية هذه التعهدات او مداها.
فزعماء الصين والهند وروسيا واستراليا وكندا سيتغيبون عن المؤتمر.
ولكن المراقبين يعتقدون ان بامكان المؤتمر خلق زخم سياسي، إذ سيشارك فيه من الزعماء عددا اكبر من اولئك الذين شاركوا في مؤتمر كوبنهاغن عام 2009.
BBC