يعتزم مغامر محترف، العيش مدة عام فوق جبل جليدي قبالة سواحل غرينلاند، أملاً بلفت انتباه العالم إلى مشكلة التغير المناخي (الاحتباس الحراري تحديداً).
وقرر ألكس بيليني (36 عاماً)، الذهاب في تلك المغامرة خلال فصل الربيع المقبل، بعد أن بحث عن جبل جليدي مناسب، يقع تحديداً، شمال غرب غرينلاند، حيث سيقيم هنالك إلى أن يذوب الجليد برمته.
ويأمل بيليني أن يساهم عمله المثير ذاك في زيادة الوعي حول تأثيرات الاحتباس الحراري العالمي، والذي حذرت منه «الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ» (IPCC)، أخيراً، مبينة أن الاحتباس الحراري «ينتشر على نطاق واسع، وبشكل متتابع».
مقارنة
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن التنبؤات الصادرة من معهد الموارد العالمية، تشير إلى أن أفضل سيناريو لتلك التغيرات يتمثل في مواجهة 24% إضافيين من سكان العالم، لنقص في المياه المتجددة في حلول ثمانينيات القرن الحالي، مقارنة بثمانينيات القرن الماضي.
وبالعودة الى المغامر الذي يعتزم خوض مهمته النبيلة، فإن بيليني من شمال إيطاليا، إلا أنه مستقر في بريطانيا. وهرول لأكثر من 14 ألف ميل خلال سباقات الماراثون، وجذف بشكل منفرد عبر المحيطين الأطلسي والهادئ. غير ان حملة الاحتباس الحراري التي ينفذها رجل واحد قد تكون بمثابة المهمة الأكثر صعوبة له حتى الوقت الراهن.
دعوة
وسيبقى في كبسولة من الكيفلر المقوى، وبحوزته مجموعة من المواد الغذائية المجففة. وفي الغالب سيقيم لوحده، ولكنه يأمل بدعوة الكتاب والمذيعين خلال فترات من العام لبث صوته وتجربته بغية إيصال رسالته ورفع مستوى وعي العالم حول تلك المشكلة المناخية المتفاقمة.
وبالنسبة لمعداته، فسيحمل معه معداته التي تستمد طاقتها من مولد آلة التجذيف، ما يسمح له البقاء على اتصال مع العالم الخارجي من دون الضلوع في الاحتباس العالمي.
وعندما يصبح أمر البقاء على الجبل الجليدي خطيراً للغاية، سيلقي المغامر بنفسه في المحيط، وينجرف على متن الكبسولة إلى أن يجري إنقاذه.
تقارير وتفاصيل
وصرح بينيلي أن هدفه يتمثل يإرسال تقارير عن حالة الجبل عن طريق استخدام الأساليب العلمية، وذلك بسرد تفاصيل عمر الجبل الجليدي كاملة، بدءاً من لحظة العيش فيه، ووصولاً إلى لحظة ذوبانه وانهياره. مضيفاً انه يرغب بإثبات كيف أن وتيرة ذوبان الجليد قد تسارعت بشكل كبير على امتداد العقود الماضية.
البيان