يعمل المزارعون على اجراء عمليات الحراثة بشكل تقليدي باستخدام المحاريث الحفارة والقلابة وذلك بهدف الحصول على إعداد مهد جيد للبذور وكذلك التخلص من الحشائش كما أن المزارعين يزيد اقتناعهم بأن تكرار عمليات الحرث يعمل على زيادة إنتاجية الأرض وزيادة كفاءة التخلص من الحشائش بل يزداد الاقتناع بأنه مع خفض عمليات الحراثة تنخفض انتاجية الأرض وتزيد الحشائش.
ولقد تبنى المزارعون في أمريكا اللاتينية أحد أهم أنظم الحراثة الجديدة وهو الحراثة الحافظة. والحراثة الحافظة يقصد بها أن تتم عمليات الحراثة للتربة بهدف حفظ مقدرة التربة على إنتاجية المحاصيل على المدى البعيد وكذلك رفع كفاءة التربة لحفظ الرطوبة وذلك بترك نسبة من بقايا المحصول السابق لاتقل عن 30% ما يعمل على زيادة ثبات التربة وكذلك حمايتها من عمليات الانجراف سواء بالرياح أو الماء.
وتتعدد أشكال نظام الحراثة الحافظة مثل اللاحراثة والحراثة الكنتورية والحراثة البسيطة وحراثة الطوارئ ..الخ، وفى هذا العرض نحاول توضيح كل من المزايا والمساوئ لكل من الحراثة التقليدية والحافظة كما أوضحت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة (فاو)عام 2004
تتميز الحراثة الحافظة بقدرتها على حفظ رطوبة التربة ولاسيما في الأراضي الرملية الخفيفة كما أنها لاتستهلك طاقة أو ووقوداً ويمكن إجراءها في وقت زمنى صغير مع تميزها بخفض انضغاط التربة والحصول على انتاجية محصول جيدة على المدى الطويل نظرا لزيادة خصوبة التربة، ولكن يؤخذ على هذا النظام صعوبة استخدامه في الأراضي سيئة الصرف كما أنه يحتاج الى آلات ومعدات تتناسب مع مهامه خاصة في الأراضي حديثة الاستصلاح بالإضافة إلى زيادة الحشائش وأمراض النبات عند عدم استخدام المبيدات المناسبة، وعلى صعيد آخر فيما بتعلق بالحراثة التقليدية فمن مساوئها أنها تستهلك طاقة ووقوداً بكميات كبيرة وتعمل على زيادة معدلات انجراف التربة بالرياح والماء كما تزيد من انضغاط التربة في الطبقات السفلية مع انخفاض انتاجية المحصول نتيجة تكرار الحرث على نفس العمق وانخفاض الخصوبة في حين أنها بإمكانها خلط الاسمدة العضوية والمعدنية بكفاءة عالية كما أنها لاتحتاج لعمالة مدربة بالإضافة الى أنها تعمل على خفض انضغاط التربة في الطبقة السطحية.
ومن هذه المقارنة البسيطة تظهر أهمية استخدام الحراثة الحافظة كأحد التطبيقات الحقلية الممكن تطبيقها بهدف زيادة مقدرة التربة على الانتاج إذ أن استخدامها على المدى الطويل يعمل على حفظ التربة من عمليات الانجراف وزيادة خصوبة التربة وتحسين بنائها مما يعمل على رفع قدرة التربة على الانتاج الزراعي للأجيال القادمة ولاسيما في المناطق المستصلحة الجديدة.
د/ إسلام محمد منير خاطر- مركز بحوث الصحراء
شاهدت حقول الحنطة في الموصل /العراق
المشكلة التي يجب ان يتداركها الجميع هي:
عدم استخدام البادرة المحلبة في عملية البدار ويجب استخدام البادرة والقبام بضيطها قبل استخدامها من حبث كمية البدار وعمق الزراعة .واستخدام لظام الزراعة الحافظة فيه فوائد كثيرة اقلها ضيط كمية البدار وعمق الزراعة فضلا عن الفوائد الاخرى الكثيرة كحصاد المياه وتوفير الوقود ……..وغيرها
تعتبر الزراعة الحافظة من أفضل التقنيات الزراعية التي تساعد على التكيف مع ظاهرة التغير المناخي حول العالم .ولكن يجب دراسة الكفاءة التقنية لهذه الحراثة ومقارنتها مع الحراثة التقليدية وترك قرار التبني للمزارعين.الزراعة الحافظة يحقق زيادة في الإنتاج، ويخفف من حدة الجفاف عبر إعادة بناء التربة والمحافظة على محتواها من الرطوبة ، ويعمل على زيادة المادة العضوية ، وكما يتجه نظام الزراعة الحافظة ليكون بديلاً لنظام الزراعة التقليدية المؤذية للبيئة لما تحتويه من عمليات تدمير لمخلفات المحصول واتباع حراثات عميقة للتربة
بارك الله بكم على توضيح فوائد الزراعه الحافظة
المعلومات حلوة