رغم الجهود الدولية والأقليمية والقطرية الكثيرة والمتنوعة لتخفيف معاناة البيئة من الضغوطات المتلاحقة عليها فلاتزال سلوكيات بني البشر أفرادا وجماعات تجعل الحياة علي كوكب الأرض غير آمنة صحيا ومعيشيا إضافة إلي التراجع في مستوي المشاركة العامة في جعل المحيط الجوي أكثر نظافة ونقاء وجمالا أيضا.
الملوثات تنوعت وأصبحت أكثر شيوعا وعمومية والهواء لم يعد نقيا وهو اكسير الحياة والسماء ملبدة بمجموعة من الغيوم والضبابية والأتربة ولم تعد صافية كما خلقها الله وعهدتها الفطرة السليمة والتربة أكثر خطرا لوجود النفايات المدفونة وحرقها والزحف الجائر عليها بدعوة التنمية والتطوير والمياه أيضا لم تسلم من تسرب الزيوت والنفط وعشوائية الابحار والصيد والسياحة البحرية والترفيهية!!
تتفاعل جميع الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات وحتي الجماد بشكل دائم حول المحيط الجوي وبالطبع الهواء والتنفس هو أهم عناصر الحياة التي لا يمكن بدونها الاستمرار ولو لدقائق لذلك فإن المحافظة علي كون الهواء نقيا وغير ملوث.. يمثل ضرورة حياتية وصحية للكائنات.
ينقسم الغلاف الجوي إلي عدة طبقات تبعا لتوزيع كتلة الهواء واختلاف الأنشطة الطبيعية والظروف المناخية والتي تميز كل طبقة وهي كالتالي:
* طبقة التروسفير وهي تبعد حوالي 18 كيلو مترا من سطح الأرض.
* طبقة الستراتوسفير وهي تبعد حوالي 50 كيلو مترا وتشمل طبقة الأوزون.
* طبقة الميزوسفير وتبعد حوالي 80 كيلو مترا من سطح الأرض.
* طبقة الثرموسفير وتبعد حوالي 350 كيلو مترا.
* طبقة الاكسوسفير وهي تبعد حوالي 500 كيلو متر من سطح الأرض وهي طبقة الغلاف الجوي.
تعني ملوثات بيئة الهواء وجود أي مادة بكميات تتجاوز الحدود الدنيا لمقاييس ومعايير جودة الهواء المحيط وتشمل ثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين وأكاسيد النتروجين والمؤكسدات الكيموضوئية مثل الأوزون وكذلك الدقائق العالقة القابلة للاستنشاق وأول اكسيدالكربون والرصاص والأمونيا والكبريتات والفلوريدات والهيدروكربونات ويعبر عن مستوي تركيز ملوثات الهواء بجزء من المليون PPMV أو جزء في البليون PPBV أو مليجرام لكل متر مكعب من الهواء mg/m3 وتحسب مرجعية الكميات إلي وحدات الحجم عند درجة حرارة 25 درجة مئوية وضغط جوي 760 مليمتر زئبق.. ان التطور الصناعي المذهل والتنمية والتطور العمراني والاجتماعي المتسارع والتغير في نمط وسلوك الحياة واكتشاف النفط والغاز وما ينتج عنه من ملوثات في مناطق جغرافية كبيرة علي سطح الأرض وكذلك اقامة وادارة محطات لتوليد الطاقة والمياه والتي تستخدم النفط الخام وارتفاع حركة المرور والطيران والموانيء ومشروعات الصرف الصحي وطرق التخلص من المخلفات بكافة أنواعها.. كان لهذه العوامل وغيرها من الأسباب الأخري أثر في التغيير من نوعية جودة الهواء الكوني خاصة وان معظم المشروعات الاستثمارية والتنموية في دول العالم تبحث عن الربحية والمنفعة المادية دون مراعاة المتطلبات البيئية أو الجدية في احترام دراسات المردود البيئي EIA عند الاضطلاع بأية مشروعات تنموية.. ان تطبيق مقاييس ومعايير لجودة الهواء وخاصة في الوطن العربي الذي تتشابه بيئته وظروفه الاجتماعية والطبيعية والمناخية يمثل ضرورة هامة لقيادة التنمية ورجال المال والمستثمرين إلي توفير بيئة معيشية ومناخ للعمل والانتاج يحقق الراحة والصحة البدنية والروحية أيضا.. علي كل حال يمكن ايجارا معايير ومقاييس جودة الهواء المحيط الملائمة للدول العربية في التالي:
* ثاني أكسيد الكبريت: ينتج هذا الغاز من حرق الوقود الأحفوري ويتكون الغاز من الكبريت والاكسجين واخطار غاز ثاني اكسيد الكبريت انه يؤثر علي وظائف الجهاز التنفسي عند تركيز 75.0 جزء في المليون لمدة 30 دقيقة عند الأصحاء. كما يؤثر التركيز الكبير للغاز علي النباتات والمسطحات المائية والمباني والآليات ولمعرفة درجة الخطورة وقياس الغاز فيجب الا يتعدي متوسط تركيز ثاني أكسيد الكبريت في الساعة الواحدة خلال أي فترة طولها 30 يوما 169.0 وجزء في المليون أو 441 مايكروجرام علي المتر المكعب.. كما يجب ان لا يتعدي متوسط تركيز ثاني أكسيد الكبريت في العام خلال أي فترة طولها 12 شهرا 067.0 جزء في المليون “65 مايكروجرام علي المتر المكعب” في أي موقع وتكون طريقة القياس علي أساس قاعدة الفلورسنت الضوئي بواسطة جهاز محلل الغاز أكسيد الكبريت.
* أول أكسيد الكربون: ينتج هذا الغاز من عمليات الاحتراق غير الكامل للمواد الهيدروكربونية ويؤدي تعرض الإنسان إلي تراكيز قليلة منه إلي ضعف ردة الفعل وعدم تمييز الزمن أما التعرض إلي تراكيز عالية فيؤدي إلي الاختناق ثم الوفاة..
وكمعيار قياسي لهذا الغاز فيجب ان لا يتعدي متوسط تركيز أول أكسيد الكربون في الساعة خلال أي مدة طولها 30 يوما 35 جزء في المليون أو “000.40 مايكروجرام علي المتر المكعب” وذلك أكثر من مرتين في الموقع كما يجب أن لا يتعدي متوسط تركيز الغاز في أي ثماني ساعات خلال أي مدة طولها 30 يوما 9 أجزاء في المليون “000.10 مايكروجرام علي المتر المكعب” وذلك أكثر من مرتين في أي موقع ويقاس الغاز باستخدام تقنية امتصاص الأشعة تحت الحمراء غير القابلة للتشتت بواسطة محلل أول أكسيد الكربون وذلك طبقا لقياس الغاز في الهواء المحيط في وكالة حماية البيئة الأمريكية.
* الرصاص: لهذا الغاز سمية علي الجهاز العصبي للإنسان والتعرض له يؤدي إلي تدني مستوي الذكاء والتأثير علي القوي العقلية عند الأطفال وكذلك فقر الدم وأمراض الكلي عند الكبار. ويجب أن لا يتعدي أقصي تركيز للرصاص في الأربعة وعشرين ساعة خلال أي فترة طولها ثلاثة أشهر 5.1 ميكروجرام علي المتر المكعب في أي موقع ولقياسه تجمع عوالق الهواء في مرشح ألياف زجاجية بواسطة جهاز جمع عينات الغبار عالي السعة لمدة أربع وعشرين ساعة ثم تعالج عينة الغبار المحتوية علي الرصاص كيميائيا ثم يقاس تركيز مستوي الرصاص بواسطة جهاز قياس طيف الامتصاص الذري ATOMIC ABSORP TION SPECTROMETER.
* الفلوريدات تنبعث الفلوريدات في الهواء من عدة صناعات كيميائية مثل الأسمدة الفوسفاتية والألومنيوم والهيدروكربونات المحتوية علي الفلوريدا المستخدمة في صناعة الثلاجات وعبوات الغازات المضغوطة والصناعات البلاستيكية ويمتص جسم الإنسان قدرا من الفلوريدا ويتخلص من 50% عن طريق الكلي وتترسب الكمية الباقية في الأنسجة العضلية ويؤدي تراكم الفلوريدا في الجسم إلي تكلس العظام والأسنان كما تتأثر الحيوانات به ويؤدي إلي عجزها التام كما تتلف أطراف النباتات وتتساقط الثمار ويضعف نموها عند تعرض النباتات والأعشاب لرذاذ أو غازات الفلوريدا. ان المعيار يجب ان لا يتعدي المتوسط الشهري لتركيز الفلوريدات خلال أي مدة طولها ثلاثون يوما واحد ميكروجرام علي المتر المكعب في أي موقع.. أما الغازات الأخري مثل الأمونيا فيجب أن لا يتعدي متوسط تركيز الأمونيا في الساعة خلال أي مدة طولها ثلاثون يوما 8.0 جزء في المليون أكثر من مرتين في أي موقع.. أما غاز كبريتيد الهيدروجين فيجب أن لا يتعدي متوسط تركيز كبريتيد الهيدروجين في الأربع والعشرين ساعة خلال أي فترة طولها 12 شهرا هي 03.0 جزء في المليون “أي 40 مايكروجرام علي المتر المكعب” أكثر من مرة واحدة في أي موقع.. أما غاز ثاني أكسيد النيتروجين والذي يؤدي استنشاقه بالمستويات السائدة في معظم مدن العالم إلي تهيج الرئتين وله آثار سلبية كبيرة علي النبات والحيوان والمسطحات المائية والممتلكات ويجب ان لا يتعدي تركيزه في العام خلال أي فترة طولها 12 شهرا عن 050.0 جزء في المليون “مائة مايكروجرام علي المتر المكعب” في أي موقع.. ان تحذيرات العلماء والمتخصصين لم تلق استجابة كافية لحماية الغلاف الهوائي والمحيط الحيوي كما ان الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات البيئية سواء الدولية أو المحلية أو القطرية أصبحت وثائق ومراجع للباحثين لدعم أطروحاتهم للمحافظة علي الطبيعة والبيئة ولكن يبقي ان الآليات التنفيذية لحماية البيئة الكونية لاتزال غائبة!! والله المستعان.
بقلم الدكتور: علي مهران هشام
مححدات التوازن البيئي والعمراني في الوطن العربى
دكتور مهندس / علي مهران هشام
الحاصل على الجائزة العالمية للابداع اليئى-اليابان 2001 –
تشكل العوامل الطبيعية (المناخية – الجغرافية – الطبوغرافية – الجيولوجية – مواد البناء) إطار البيئة الخارجية للإنسان، وتتغير ظروفها من موقع الى اخر، فعندما يحدث اختلال بين هذه العوامل المترابطة وتظهر انماط غير مناسبة لمعيشة وتطور الانسان يلزم التدخل لمعالجة هذه الظروف عن طريق التخطيط والتصميم الملائمين لمعطيات واحتياجات المكان والانسان. وتجسد البيئة الحضرية بما تشمله من تنظيم وتحسين للوضع العمراني القائم او استنباط انماط وهياكل انشائية جديدة ووظائف عمرانية متطورة في البناء والتشييد سواء داخل حدود المدينة او في ضواحيها المتعددة، المستوى الحضاري لنهضة الشعوب والمجتمعات في الحيز المكاني والتي تراعي المحددات الطبيعية والاجتماعية (سكان – عادات وتقاليد – سمات تاريخية – قيم ثقافية) والاقتصادية (انشطة اقتصادية – دخل الفرد – المستوى الحضاري).
إن الافراط في عملية استخدام الموارد الطبيعية المتاحة والاستهلاك غير المرشد الذي يصل الى حد الاستنزاف للعناصر البيئية يؤدي الى قيام مجتمعات عمرانية غير صحية وغير متجانسة.
الموارد الطبيعية في الدول العربية
تشترك الدول العربية بخصائص متشابهة في الموارد الطبيعية والمعطيات البيئية مثل الشواطئ المائية والأودية والسهول التي تغطيها رواسب الحصى والرمال ويتميز السطح بأشكال مختلفة الأحجام والألوان وبموجات وانحدارات متدرجة ومتباعدة في بعض المناطق، كما يوجد الكثير من ابار المياه العذبة المنتشرة في الصحراء التي تغذي المناطق المجاورة بالحياة وتساهم في النهضة والتنمية الاقتصادية والعمرانية لهذه البلاد. أما المناخ فيمتاز بفصلين رئيسيين هما الصيف الطويل والجاف والشتاء القصير الدافئ والممطر وتنمو وتزدهر فيه الأعشاب وتهب الرياح بانتظام في بعض البلاد مثل الكويت والسعودية والمغرب العربى وتتفاوت في بلاد اخرى وقد تكون محملة بالعواصف الترابية وتحد من مدى الرؤية كما أن الرطوبة النسبية تكون مرتفعة وخاصة في المناطق الساحلية. ويحمل باطن الارض في دول الخليج العربية كنوزا طبيعية مثل مناجم النفط والغاز والمعادن والذهب ومواد البناء وغيرها من العناصر الطبيعية الغنية اضافة الى وجود ثروة من الطيور والحيوانات البيئية النادرة. وكل هذه العناصر تمثل موارد متاحة وكامنة للتنمية المستقبلية مع مراعاة تحقيق التوازن بين هذه التنمية وصيانة وحماية هذه المكونات من التدهور والاستنزاف.
تأثير العوامل الطبيعية
تؤثر العوامل البيئية بشكل مباشر وغير مباشر في الإنسان فمن الواضح ان اللون الاخضر يخلق مناخا مريحا وبيئة معيشية افضل للسكان حيث التناغم بين طبيعة الارض والأشجار. فالنباتات تقلل من عوامل التلوث وتساعد على تنقية الاجواء من الروائح غير المستحبة كما ان لبعض الاشجار والزهور روائح جميلة وعطرة تجعل من السير في الطرقات متعة كما في الحدائق والمتنزهات اضافة الى ان للألوان والنباتات وأشكالها المتعددة والمشوقة انعكاسات ايجابية على النفس البشرية ومن ثم على نمط المعيشة والسلوك العام والمجتمع.
تتميز الدول العربية بعادات وتقاليد ذات سمات خاصة تنعكس على النواحي العمرانية. إن وجود الديوانية في الكويت وملتقى العشائر فى الاردن والعراق على سبيل المثال كمكان يلتقي فيه الكبار والصغار يمثل عادة متأصلة وأصيلة وهو احدى السمات الرئيسية والمهمة في أي بناء جديد كما يخصص مكان كبير في معظم بيوت شعوب دول الخليج العربية لالتقاء الرجال وتدور فيه المناقشات والحوارات الثقافية والدينية وهو ملتقى لاستقبال وإكرام الضيوف وتبادل السمر والترفيه مثل الاستماع الى الأدب العربي والشعر النبطي وتاريخ الأمم وفيه يستقي الشباب والصغار خبرات وتجارب الكبار. كما ان من العادات القديمة المتوارثة في المنطقة المركزية حول الحرم بمدينة مكة المكرمة قيام أهل المنزل بتأجير جزء من مسكنهم لحجاج بين الله الحرام أو المعتمرين لذلك يتوافق تصميم المسكن مع هذه التقاليد حيث ينقسم إلى جزءين منفصلين يحتوي كل جزء على الخدمات الأساسية للمعيشة ويساعد ذلك على تسهيل عملية التأجير مع المحافظة على خصوصية الأسرة وتوفير الراحة للمستأجرين.
توافق التنمية العمرانية
مع البيئة المحيطة
تتسم التنمية العمرانية في معظم دول الخليج العربي بالاتزان والتناغم مع المعطيات والمحددات البيئية المحيطة ويمكن ايجاز اهم هذه الملامح في التالي:
@ يتميز التخطيط العام للمباني بالتلاصق وذلك لتوفير التظليل المتبادل بين المجموعات العمرانية وتقليل المساحات المعرضة لأشعة الشمس والتي قد تزيد عن خمسين درجة مئوية في فصل الصيف.
@ التصميم يكون متوجها الى داخل المبنى للاستفادة من المناخ وتندرج الفراغات من فراغ خاص بالأسرة داخل المنزل وهو غير قابل للكشف من المباني المحيطة كما يوجد الفراغ الخلفي خارج المبنى الذي تستخدم فيه كاسرات بصرية لتوفير الخصوصية للأسرة، أما الفراغ العام فهو مكشوف من الشارع والجيران.
@ توصيل الغرف بالفناء ويتم عزل دورات المياه والمطابخ وفصلها بتهوية خاصة.
@ الاكثار من النباتات والمسطحات المائية لتلطيف المناخ الحار وتحقيق التناغم العمراني.
@ النوافذ وفتحات التهوية صغيرة في الحوائط الخارجية ومحمية من اشعة الشمس الساقطة والتهوية أقل ما يمكن خلال النهار واستخدام الحوائط السميكة التقليدية او استخدام المواد العازلة والعاكسة للحرارا عند استخدام مواد البناء الحديثة.
@ استخدام الأسقف الصلبة التي تختزن الحرارة وذات الاسطح العلوية العاكسة وقد يستخدم سقفان بينهما فراغ بسيط للتهوية كما تطلى الاسطح باللون الابيض الذي يساعد على انعكاس الحرارة وعدم تخزينها.
@ مراعاة خط الأفق للنسيج العمراني والحضري عن طريق التوظيف الأمثل للخطوط الكنتورية ومناسيب الأرض المتفاوتة (مثل الاستفادة بمآذن المساجد – العناصر الطبيعية المتوفرة).
@ المنظور البيئي للمجتمع الصحي يعني تحقيق حالة من التوازن بين الإنسان والمحيط العام ويتحقق هذا التوازن من خلال المحافظة على بيئة عمرانية سليمة بحيث يتيح الوسط مستوى من التجديد والنمو الشامل في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترشيد العاقل للأنماط الاستهلاكية، ويلزم ان تراعي التشريعات واللوائح المنظمة للتنمية الشروط الصحية لحماية البيئة والمحيط الحيوي.
@ التخلص الأمثل من النفايات (الترشيد من المصدر وإعادة تدويرها). وتوفير مواقع سهلة وصحية لتجميعها.
رغم ان نمو المدن والتمدن الحضري حقيقة من حقائق التوسع المستقبلي لاستمرار العمران فإن مراعاة عوامل التوافق والتوازن بين هذا النمو ومحددات البيئة المحيطة يمثل حاجة ضرورية لتوفير الراحة والأمان والخصوصية واستمرار التنمية المتناغمة للإنسان والمكان. لذلك فإن التوظيف الأمثل للموارد والامكانات الطبيعية المتاحة والكامنة في دول الخليج العربية والأخذ بالأساليب الحديثة المتوازنة وتوافق البيئة والعمران يمثل ضرورة لازمة
المنظومة العمرانية المتجانسة بيئيا يجب ان تحقق العناصر التالية:
* تطوير نمط البناء والتشييد (إسكان حكومي – إسكان خاص – إسكان استثماري – مبان عامة – مرافق وخدمات – بناء تقليدي) بما يتوافق مع معطيات البيئة المحيطة
* تحسين اساليب العمران بما يتكيف مع البيئة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات العمرانية (مواد الانشاء والتقنية البنائية – تشكيل الفراغات والتجانس بين الكتلة والفراغ والوظيفة والجمال وأعمال التنسيق العام).
* مراعاة عاملي التكلفة والزمن مع الجودة العالية وانعكاساتها في البيئة والتوازن بين متطلبات المكان والزمان والامكانات المتاحة الحالية والمستقبلية لكل موقع تنموي.
* تبني برامج تنفيذية للبناء والعمران في اطار سياسة ثابتة للتوظيف الحضري والعمراني الأمثل بحيث تتكيف اولوياتها مع الظروف المتغيرة للمجتمع الخليجي والعربي.
* مراعاة العمق البيئي والاجتماعي والظروف المحلية والاقليمية لكل موقع والترابط بين هذه العناصر عند الاضطلاع بأعمال التنمية والتخطيط العمراني والحضري.
* دعم وتعزيز الاتجاه نحو العمارة الخضراء التي تتجانس مع متطلبات البيئة وتحقق الأمان والراحة المعيشية للإنسان.
* مراعاة الأخذ بأسلوب التخطيط الاقليمي الذي يتعلق بدراسة الموارد الطبعية والبشرية للوقوف على الامكانات المتاحة والكامنة لكل اقليم مما يقود إلى تحقيق التوازن بين البيئة والعمران.
* استحداث تشريعات وقوانين ملزمة تنظم حركة التطور العمراني بما يتناسب مع البيئة المحيطة وايجاد معايير وأسس فنية موحدة للتخطيط والتصميم البيئي في دول الخليج العربية. <
الهوامش:
(1) اندرو، ماك فرانسيس ت، خليف، عبداللطيف محمد، يوسف، جمعة سيد (مترجمان). «علم النفس البيئي»، مجلة التأليف والتعريب والنشر – جامعة الكويت – دولة الكويت – 1998.
(2)برليري، ماديا لويزا، ابو السعود، عطيات، مكاوي، عبدالغفار (مترجمان)، «المدينة الفاضلة عبر التاريخ»، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – عالم المعرفة رقم 225، دولة الكويت – سبتمبر 1997.
(3) هشام، علي مهران، «العمارة الخضراء ومدن البيئة الصحية»، مجلة العلم – باب عالم البيئة – العدد 263 – القاهرة – جمهورية مصر العربية – اغسطس 1998.
(4) خوري، بولا، الخرستاني، ربيع، «العمارة متعددة الوظائف»، دار قابس للطباعة والنشر – دمشق – سوريا – 1992.
(5) اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا)، «الواقع البيئي للمدينة العربية ووضع الفرد والأسرة في ظل التحضر»، ندوة الأسرة والمدينة والخدمات الاجتماعية – المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية – الكويت 21 – 23/2/1998 – ص1 ص 81.
(6) البيئة، الحصيني والشعبي، «التجربة المعمارية»، مطابع الوفاء – الدمام – المملكة العربية السعودية – 1410هـ 1989. (7) هشام، علي مهران، «تطوير وتخطيط منطقة النعيم بالجهراء»، الهيئة العامة للإسكان – دولة الكويت – 1993.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بكل المحامد على كل النعم
والصلاة والسلام على خير البشر
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى اله واصحابه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها
وان شكرتم لاأزيدنكم
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لااله الا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله العظيم بكرة وأصيلا
تهنئة من الدكتور على مهران هشام الى
كل المسلمين على كوكب الأرض
بعيد الأضحى المبارك
الى كل الأخوة والأحبة فى الله على كوكب الأرض أهنئكم بهذه الأيام المباركات المعلومات وكل عام وأنتم جميعا بكل
خير وصحة وسلام وايمان وعيدكم ان شاء الله مبارك وسعيد وعساكم من عواده
على الجانب الاخر , يارب … يارب ..يارب
أدعوك ونحن عصاه وكيف لا ندعوك وانت كريم اللهم لا تشمت فينا أعداءنا بدائنا واجعل القران العظيم الطريق المستقيم
لذرياتنا,,, اهدى أبنائنا ,, أنصرنا على أعدائنا ,, اللهم انك عفو حميد كريم فاعفو عنا ,,,
ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار,, اللهم أنت
دوائنا وشفائنا من أسقامنا يارب أنت ولينا ورجاؤنا اللهم اجعل حسن ظننا بك زوالا لهمومنا اللهم ثبت علي الحق ايماننا
يارب ثبت يقيننا وارزقنا رزقا حلالا يكفينا وابعد عنا شر من يؤذينا ولا تحوجنا ياملاذنا لطبيب يداوينا اللهم استرنا على وجه الأرض اللهم وارحمنا في بطن الأرض اللهم اغفر لنا يوم العرض عليك بسم الله الرحمن الرحيم طريقنا والرحمن رفيقنا والرحيم يحرسننا
اللهم لاتكلنا الى أنفسنا طرفة عين وأصلح شأننا كله … بارب رحمتك وسعت كل شئ أرحمنا فرج همومنا
اللهم انا نعوذ بكلماتك التامات من شرور مخلوقاتك ,,, اللهم أختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين ,,, أمييين
والله المستعان ….
[email protected]
[email protected]