دعت غرينبيس من خلال حفل إفتتاح دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة، المسؤولين في لبنان إلى الأخذ بالمبادرة الفرنسية المتمثلة بإعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلتزام فرنسا بإنشاء محميات بحرية في مياهها. جاءت هذه الدعوة من خلال لافتتين رفعهما ناشطو غرينبيس من بين الجماهير، حملتا عبارتي “الحقوا آخر موضة فرنسية – محميات بحرية”
“On en parle à Paris, faisons le ici: Reserves Marines!و”
يهدف هذا التحرك إلى لفت أنظار المسؤولين والمعنيين في لبنان إلى السابقة الفريدة من نوعها التي أعلنها الرئيس ساركوزي في شهر تموز / يوليو الفائت بإعلانه إلتزام فرنسا بإقرار 10% من
مياهها مناطق بحرية محمية بحلول عام 2012 وترتفع هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2020، مع الإلتزام بأن تُعلن نصف تلك المناطق محميات بحرية يمنع فيها الصيد منعاً باتا.ً
يشكل هذا الإلتزام الذي أعلنه ساركوزي خلال مؤتمره الصحافي الذي عُقد إثر مناقشات ترأسها كل من وزير البيئة والوزير المسؤول عن المسامك في فرنسا، خطوة هامة في سبيل حماية البحار والمحيطات حول العالم، إذ تمتلك فرنسا ثاني أكبر مساحة بحرية في العالم تمتد على كل من المتوسط والأطلسي والهندي والهادي.
إعتبر مسؤول حملة المحيطات في لبنان، قره بيت قزانجيان، أنه بإستطاعة لبنان أن يكون ثاني دولة متوسطية تأخذ المبادرة بإلتزامها إنشاء شبكة محميات بحرية قائلاً: “نمتلك في لبنان جميع المقوِّمات اللازمة للقيام بخطوة مماثلة، وخير مثال على ذلك هو مشروع محمية جبيل البحرية التي قدمت غرينبيس كل العناصر اللازمة لإقرارها. بالإضافة إلى متابعة العمل على دراسة مواقع أخرى على طول الساحل اللبناني بهدف تحديد أهمها والواجب حمايتها عبر إنشاء شبكة من المحميات البحرية الساحلية تطرحها غرينبيس للتشريع لاحقاً. على المسؤولين أن يعوا أهمية هذه الحملة في إستعادة عافية بحرنا في لبنان”.
تشغل حملة “دفاعاً عن متوسطنا” في لبنان حيزاً هاماً على المستوى الإقليمي، حيث تهدف غرينبيس من خلالها إلى إعلان 40% من مياه المتوسط شبكة محميات بحرية. إن للبنان دوراً ريادياً في مسار تلك الحملة، دوراً جُل ما ينتظره هو قرار جريء من قبل المسؤولين لتكريسه.
بيروت: عماد سعد