دعا رؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والامم المتحدة يوم الجمعة وزراء المالية الي إستخدام سياسات للميزانية مثل ضرائب الكربون لمكافحة التغير المناخي.
وانضم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الي رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد اثناء اجتماعات الربيع للمؤسستين الماليتين في التحدث امام مجموعة من 46 من الوزراء وكبار المسؤولين الماليين عن سياسات لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقالت لاجارد إن هدفهم هو أن يوضحوا للوزراء والمسؤولين ما هي الادوات المرتبطة بسياسات الميزانية التي يمكنهم استخدامها بما يعود بالفائدة على البيئة وتعمل في الوقت نفسه على تحفيز الاقتصادات العالمية.
وأبلغت لاجارد الصحفيين قبيل الاجتماع أنها ستناقش كيف يمكن تحويل سياسات الضرائب من الاعتماد على القاعدة التقليدية التي تتمثل في العمالة والاستثمار الي “قاعدة تكون صحيحة بيئيا.”
وقالت إن ضرائب الكربون ورفع الدعم عن الوقود المستخرج من النفط والغاز وسائل “ذكية” لاعادة تخصيص الموارد بما يعود بالنفع على البيئة.
وفي مارس اذار الماضي نشر صندوق النقد الدولي تقريرا يقدم حججا لاصلاح دعم الطاقة الذي قدره بأنه يصل الي 485 مليار دولار.
وقال كيم رئيس البنك الدولي إن التغير المناخي يهدد النمو الاقتصادي لأفقر دول العالم وسيتطلب سياسات مالية ربما يكون من الصعب ان تجد تأييدا في بعض الدول.
وفي كلمته امام الوزراء قال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة -الذي يعطي اولوية للتغير المناخي كمسألة جوهرية وسط جدول اعمال مزدحم بالازمات العالمية- إن عليهم ان يقوموا “بدور العامل المساعد” في صوغ نموذج مالي جديد يشجع التنمية المستدامة مع الحفاظ على البيئة.
ودعا بان وزراء المالية ومستثمري القطاع الخاص الي عقد اجتماع في الاشهر المقبلة “قد يمهد الطريق لنهج مشترك” والي جعل الاستثمارات المنخفضة الكربون أكثر جاذبية للمؤسسات الاستثمارية.
وسيستضيف بان في 23 سبتمبر ايلول قمة في مقر الامم المتحدة في نيويورك يشارك فيها رؤساء دول وحكومات ووزراء على مستوى عال وزعماء لقطاع الاعمال وقادة للمنظمات غير الحكومية للبحث في اجراءات لحفز جهود مكافحة التغير المناخي.
ويهدف الاجتماع الي ضمان نتيجة ناجحة لمفاوضات محورية للامم المتحدة بشان معاهدة لمكافحة التغير المناخي ستجرى في باريس في 2015 .
رويترز