الطاقة المستدامة
التوقعات – التحديات – الخيارات
الطاقة المستدامة هو موضوع التقرير السادس في سلسلة “وضع البيئة العربية”، التي يصدرها أفد، وهو يلقي الضوء على الدور المحوري لقطاع الطاقة في التنمية الاقتصادية – الاجتماعية للبلدان العربية، خصوصاً تلك التي تملك موارد هيدروكربونية وافرة.
يغطي النفط والغاز أكثر من 98 في المئة من الطلب العربي على الطاقة، مع هدر كبير وانخفاض في الكفاءة، ما يؤدي الى ارتفاع حاد في البصمة الكربونية.
وبتعزيز كفاءة الطاقة يمكن إضافة بلايين الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.
لكن البلدان العربية تملك أيضاً موارد ضخمة من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لم يتم استغلالها بعد.
ومع هذا، فهناك 60 مليون عربي محرومون من خدمات الطاقة الحديثة.
ويمكن لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة تحسين فرص الحصول على الطاقة والقضاء على الفقر، خصوصاً في المناطق الريفية والنائية.
وفي حين أن الزراعة ستكون القطاع الأكثر تأثراً بتغيّر المناخ في معظم البلدان العربية، فان منطقة الخليج معرضة بشكل خاص لانخفاض محتمل في الاستهلاك العالمي للنفط، بسبب تدابير تخفيف انبعاثات الكربون.
لذا فإن المضي في مسار “عدم المبادرة” سوف يفضي بالمنطقة الى انخفاض محتوم في صادرات النفط، ويسرع نضوب احتياطاتها، ما يهدد فرص النمو في المستقبل.
يتيح المؤتمر الرفيع المستوى أرضية مستقلة لمناقشة نتائج تقرير “أفد” حول الطاقة من قبل مجموعة من الخبراء وصانعي السياسة، تمهيداً لصدور توصيات وخريطة طريق مقترحة.
مجلة البيئة والتنمية