قالت هيئة رقابية حكومية في تايوان إن من المحتمل أن مياها ملوثة بالإشعاع تتسرب من محطة للطاقة النووية في تايوان منذ ثلاثة أعوام الأمر الذي يزيد من أزمة ثقة بشمال آسيا في السلامة النووية.
كما أقر مسؤولون يابانيون بأن مياها مشعة من محطة فوكوشيما النووية المتعطلة تتسرب بمعدل 300 طن في اليوم وأمر رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الحكومة بالتدخل والمشاركة في عمليات التطهير.
وفي كوريا الجنوبية يجري الادعاء تحقيقا موسعا في شهادات سلامة مزورة وقطع غيار دون المستوى في العديد من المفاعلات النووية.
ولطالما اعتمدت دول آسيوية مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية على الطاقة النووية كبديل يعتد به للوقود الاحفوري خاصة في المناطق التي تعوزها الموارد لكن المخاوف المتعلقة بالسلامة اضطرتها لاعادة التفكير.
وتعطل إنشاء محطة رابعة للطاقة النووية في تايوان منذ سنوات بسبب احتجاجات الشوارع. ونشبت مشادات بين النواب في مناقشة برلمانية هذا الاسبوع بشأن المحطة وقضية السلامة.
ولا تزال معظم المحطات النووية في اليابان مغلقة كما أغلقت تسعة مفاعلات نووية في كوريا الجنوبية ستة لاعمال الصيانة وثلاثة لاستبدال كابلات تم توريدها باستخدام شهادات سلامة مزورة.
وقالت هيئة الرقابة الحكومية التايوانية ان محطة الطاقة النووية الأولى التي توجد في منطقة كثيفة السكان بشمال تايوان تتسرب منها مياه ملوثة من مستودعات التخزين في اثنين من المفاعلات.
وقال مسؤول في شركة كهرباء تايوان التي تبني محطات الطاقة النووية في تايوان ان المياه لا تأتي من مستودعات التخزين لكنها قد تأتي من عملية التكثف او استخدام المياه في تطهير الأرضية.
وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه “شرحنا لهيئة الرقابة الوضع ورفضوا تفسيرنا. وطلبوا منا دراسة مسائل اخرى ربما تكون السبب في المشكلة.”
وقد ازداد الجدال بشأن خطط بناء محطة رابعة للطاقة النووية في تايوان. ويوجد في تايوان حاليا ثلاث محطات عاملة للطاقة النووية وستة مفاعلات.
وفي اليابان كان ما أعلن عن معدل تسرب المياه المشعة في فوكوشيما بمثابة اعتراف بأن مخاطر حادث فوكوشيما أسوأ مما كان متصورا وأن المحطة التي تديرها شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) لم تعرف بعد أبعاد الكارثة رغم مرور عامين ونصف العام على تعرض المحطة لزلزال وأمواج مد لاحقة. ولم تعترف تيبكو الا مؤخرا فقط بتسرب المياه.
ووصف ابي مسألة احتواء مشكلة تسرب المياه من محطة فوكوشيما بأنها “مسألة ملحة” وأصدر أوامره للحكومة لأول مرة بالتدخل ومساعدة تيبكو على معالجة الازمة.
وتسرب المياه المشعة من محطة فوكوشيما الواقعة على بعد 220 كيلومترا الى الشمال الشرقي من العاصمة طوكيو يكفي لملء حمام سباحة أوليمبي في أسبوع واحد. وتتسرب المياه المشعة الى المحيط الهادي لكن لم يتضح حجم الخطر الذي تشكله
رويترز