عقدت وزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة ورشة عمل في ديوان الوزارة في دبي حول ادارة ومكافحة الآفات الزراعية في المزارع العضوية، وذلك ضمن سلسلة الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير قطاع الزراعة العضوية، ولرفع جودة المنتجات العضوية وتطوير قدرات المزارعين المواطنين واستمرارا للبرنامج الذي تم إطلاقه بداية العام الماضي والذي يهدف الى تطوير مهارات المزارعين في مجال الانتاج العضوي من خلال سلسلة من الورش التدريبية النظرية والتدريب في الحقول الإرشادية
وتم خلال هذه الورشة إطلاع المزارعين على الاضرار البيئية والصحية الناتجة عن الاستخدام المفرط للمبيدات وكيفية ادارة الآفات دون اللجوء الى المبيدات الكيماوية الضارة للإنسان والبيئة. وقد ركزت الورشة على تدريب المزارعين بكيفية تحديد نوع الآفة ودورات حياتها والتوقيت المناسب للمكافحة بالإضافة إلى شرح أهم الوسائل الحديثة لإدارة ومكافحة الآفات الزراعية بما يساهم في التقليل من استخدام المبيدات بشكل عشوائي أو غير منظم قد يؤدى إلى الاضرار بصحة الانسان والبيئة، وتشمل هذه الوسائل الاهتمام بخصوبة التربة واستخدام الاسمدة العضوية، واستخدام المحاصيل المقاومة للآفات ، وأهمية تنوع المحاصيل في المزرعة واستخدام الدورة الزراعية المناسبة, وتكامل الانتاج النباتي والحيواني، اضافة الى تقنيات التعقيم الشمسي والمكافحة الحيوية والفيزيائية، اضافة الى تدريب المزارعين على انتاج وسائل المكافحة داخل المزرعة.
وتجدر الاشارة الى ان هنالك تطورا ملحوظا في الانتاج العضوي المحلي في دولة الامارات حيث بلغت المساحة الخاصة بالزراعة العضوية مع نهاية 2012 حوالي 1000 هكتار وهو ما يوازي عشرة ملايين متر مكعب من إجمالي المساحة الزراعية. كما يتم انتاج العديد من المنتجات العضوية المحلية مثل التمور والخيار، والخس، والطماطم، والفلفل وغيرها وهي متوفرة في الاسواق وبما يتناسب مع المعايير الدولية. كما انه من السهولة تمييز المنتجات العضوية الاماراتية من خلال الشعار الوطني(عضوي، organic) للمنتجات العضوية التي تحمله هذه المنتجات.
وقد ابدى المزارعون اهتماما كبيرا بالزراعة العضوية واستخدام الوسائل الطبيعية لإدارة ومكافحة الآفات. كما عبروا عن تقديرهم وامتنانهم للجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة والمياه في تطبيق افضل الممارسات المستخدمة في الزراعة العضوية.