اجمع قادة العالم خلال افتتاح الجزء الرفيع المستوى من جلسات مؤتمر الامم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي على المخاطر الناتجة عن التغير المناخي والحاجة الماسة للتحرك .
وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن على الوفود في الدوحة الحفاظ على الزخم الناجم عن مؤتمرات الأطراف السابقة، وأضاف: “أتوقع أن تبرهن الحكومات أن الاتقافيات الملزمة قانوناً لا تزال سارية”.
واستطرد قائلاً: “آمل أن نرسم الرؤية الملائمة لمعرفة أي طريق نسلك وأن نملك الحكمة الكافية للوصول إليها” رأفة بالاجيال المقبلة.
وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر قد أكد في كلمته أن التغير المناخي له تداعيات وخيمة على البشرية جمعاء من أغنياء وفقراء، واعتبر أن القرارات التي سيعلن عنها في الدوحة “ستحدد الارث الذي سنتركه للأجيال الجديدة”. كما لفت إلى أن التغير المناخي له “أثر خطير” على نواحي الحياة المختلفة.
وقال الأمير حمد في رسالة واضحة دعا فيها الدول المتطورة إلى تأدية دورها في إيجاد الحلول والحد من الانبعاثات: “لا دولة تجد ملاذاً لها في الانعزال. يجب أن ننظر إلى المستقبل”. وطلب من الدول المتطورة الالتزام بواجباتها في مساعدة البلدان النامية.
وأضاف: “لا بد من وجود هدف واحد وحس بالمصير المشترك. فالأسباب وراء الضرر البيئي والفشل في مواجهته جدّياً وبشكل جماعي يعرّض كل الناس للخطر”.
وتناول أمير قطر الإجراءات التي تتّخذها قطر للحد من آثار اقتصادها على البيئة، مشيراً إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحد من حرق الغاز، وقال:” “تعير قطر اهتماماً كبيراً بالاستدامة وبالأهداف البيئية على المدى البعيد”.
وأوضح أنّ الدولة توسّع الاعتماد على الطاقة الشمسية وتعمل دوماً على تحسين مخزون المياه ونقاء الهواء، إلى جانب الحد من النفايات وتشجيع إعادة التدوير لحماية التنوّع البيئي في قطر.
وقد شدّد كل المتحدّثين في الجلسة الافتتاحية على خطورة تحدّي التغيّر المناخي وضرورة أن تبذل كل الدول جهوداً مشتركة وتعمل معاً على الحد من الانبعاثات وإيجاد الحلول، ومن بينهم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكريستيانا فيغيرس، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المناخي، وعبدالله بن حمد العطية رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغيّر المناخي.