نالت المرأة حظها من المناقشات التي ركز عليها مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي COP18/CMP8، إلى جانب عدد من الموضوعات الانسانية على رأسها المساواة بين الرجل والمرأة وذلك ايمانا من المؤتمرين بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في مواجهة التغير المناخي الحادث في العالم اليوم .
جاء ذلك إحتفالا بيوم الجندرة ضمن فعاليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (UNFCCC) حيث أشارت أمينة مسـدوة مديرة قسم السياسات الأسرية بمعهـد الدوحـة الدولي للدراسات الأُسرية والتنميـة إلى أن يوم الجندرة يكتسب أهمية بالغة من حيث الدور المركزي للمرأة في الأسرة والمجتمع على حد سواء .
وقالت مسدوة، “إن هذه الأهمية تأتي من كون المرأة تمثل نصف المجتمع وبالتالي نصف الانسانية؛ فهي تحمل على عاتقها أدوارا مركزية ومسؤوليات جوهرية في أسرتها ومجتمعها وإنها تملك وجهة النظر ومعرفة مختلفة في كيفية الوصول إلى الموارد الطبيعية واستغلالها”.
وسيستضيف مركز قطر الوطني للمؤتمرات عدداً من الفعاليات خلال الاحتفال بيوم الجندرة، تضم نقاشات بعنوان : “المرأة والابتكار في التغير المناخي: تغييرات جذرية داعمة للمساواة بين الجنسين”. وتهدف هذه الفعاليات إلى إضفاء روح التغيير والتركيز على الشمولية والتنوع. وأشادت السيدة مسدوة بالدور الذي تقوم به المرأة في المساعدة على مواجهة التغير المناخي مضيفة : “أمام المرأة اليوم فرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام الموارد الطبيعية، ويمكنها أن تلعب دوراً بارزاً في إيجاد الحلول وتطويرها لاستخدام أكثر استدامة لتلك الموارد، فتجاهل المساواة بين الرجل والمرأة في مجال الحفاظ على البيئة يشوّه مفهوم تأثير الانسان على الطبيعة”. وأضافت مسدوة، “إننا سعداء بتخصيص يوم الجندرة في مؤتمر التغير المناخي حيث من المقرر التركيز على المحادثات المختلفة التي ستجري خلال الاجتماعات هذا الاسبوع”. وتابعت قائلة، “إن العالم يولي مزيداً من الانتباه لمسألة المساواة بين الرجل المرأة وشؤون المرأة، لكننا نحتاج إلى تغيير كبير لتحقيق الإنجازات على الأرض. ان الأمر لا ينحصر في الكلام عن الموضوع فحسب، بل علينا أن نلمسه في واقعنا. وسيكون على شبكات المرأة والجندرة التعاون في مواجهة التحديات القائمة وتقرير أي خطوات يجب اتخاذها لنحقق التغيير في المناطق المختلفة”.
ختاما يجدر الاشارة الى أن يوم الجندرة يشارك فيه متحدثون من مبادرة الجندرة والتغير المناخي، والجندرة العالمية والائتلاف المناخي، والمنظمة اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ. وقد تخلل الاحتفال بهذا اليوم مناقشات مع (كريستينا فيغيريس) المدير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (UNFCCC ) وكذلك (ماري روبنسون ) من مؤسسة ماري روبنسون – العدالة المناخية، وسعادة وزيرة البيئة الموزمبيقية هون ألبرو .كما تشارك أيضاً في استضافة يوم الجندرة (أولريكي رور) إحدى مؤسسي مبادرة “لايف إي في” (Life e.V) التي تعنى بالتعليم والبيئة والفرص المتساوية.
كما عقدت محادثات مفتوحة واجتماعات ابتكار معنية بالجندرة تم خلالها طرح مضوعات عديدة منها التغييرات الكبرى والضرورية لضمان المساواة بين الرجل والمرأة ضمن سياسات المناخ وممارساتها.