أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن حزمة من مشروعات قوانين من شأنها إجبار شركات تصنيع السيارات العالمية والتي ترغب بدخول الأسواق الأمريكية على الوصول إلى تكنولوجيا جديدة تساهم إلى حد كبير بتوفير استهلاك الوقود، للحد من الاعتماد على النفط الخارجي في الاقتصاد المحلي للبلاد.
ونقل تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة لـCNN أنه ووفق مشروعات القوانين الجديدة هذه فإن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون السيارات اقتصادية بنحو تمكنها من قطع مسافة 54.5 ميل (نحو 87.7 كيلومتر) باستخدام غالون واحد من الوقود (4.5 لترات)، وهو الأمر الذي يعتبر ضعف متوسط المسافة التي تسير بها السيارات حاليا وذلك بحلول العام 2025.
وتقضي خطة ترشيد استهلاك الوقود هذه على مراحل تبدأ المرحلة الأولى في السنوات الأربع المقبلة من أجل إعطاء فرصة لمصنعي السيارات بإيجاد الوسائل والسبل المتاحة التي يمكن من خلالها ترشيد الاستهلاك ليصل إلى 35.5 ميل بالغالون الواحد بحلول العام 2016.
وبين التقرير أنه وبحسب الأرقام التي قدمها البيت الأبيض فإن الوصول إلى هذا خفض حجم استهلاك الوقود سيوفر ما قيمته 1.7 تريليون دولار على العائلات الأمريكية بمتوسط يبلغ ثمانية آلاف دولار للعائلة الواحدة سنويا.
ويذكر أن هذه الاقتراحات تأتي في الوقت الذي يتنافس فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما و منافسة بانتخابات الرئاسة المقبلة ميت رومني على تقديم حلول جذرية وفاعلة للنهوض بالاقتصاد الأمريكي الذي تلقى عدد من الضربات الكبيرة منذ الأزمة الاقتصادية في العام 2008.