تستضيف الولايات المتحدة اجتماعا لمدة يومين للدول المعارضة لخطة الاتحاد الأوروبي لفرض ضريبة على انبعاثات شركات الطيران.
يبحث أعضاء الوفود المجتمعون في مقر وزارة النقل الأمريكية حلا دوليا بديلا يمكن أن يشارك فيه الاتحاد الأوروبي.والصين والهند وروسيا والولايات المتحدة من بين الدول المعارضة لخطة الاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير/كانون ثاني الماضي.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن هذا الإجراء الأحادي الجانب يمكن أن يؤدي إلى نظام متشابك في حال فرضت دول أخرى ضرائب مماثلة.
وستبدأ شركات الطيران العالمية تلقي فواتير عن انبعاثاتها الكربونية في أبريل/نيسان عام 2013، بعد أن يتم تقييم انبعاثات هذا العام.
وقال مراسل البي بي سي في واشنطن كيم غطاس إن الموعد النهائي الذي يلوح في الأفق لدفع الضريبة وإمكانية حدوث حرب تجارية العام المقبل قد تدفع الوفود المشاركة في اجتماع واشنطن للتوصل إلى حل للخروج من هذا المأزق، لكن من غير المتوقع حدوث انفراجه هذا الأسبوع.
وندد وزير النقل الأمريكي راي لحود بضريبة الاتحاد الأوروبي ووصفها بأنها “سياسة رديئة، وقانون ردئ”، مشيرا إلى أنه كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي “القيام بهذا الأمر بطريقة أكثر تعاونا”.
ورفض الاتحاد الأوروبي التراجع عن خطته، وأعرب عن خيبة أمله لعدم توصل الدول المعارضة لمقترح جدي بديل.
وتنص خطة تجارة الانبعاثات على حدود معينة للانبعاثات الكربونية، وستضطر شركات الطيران التي تتجاوز هذه الحدود المسموح بها شراء كميات إضافية لتحفيز شركات الطيران على التقليل من الملوثات.
ويقل عدد الكميات المسموح بها للانبعاثات مع مرور الوقت، حتى يتراجع إجمالي انبعاثات الكربون من شركات الطيران في المجال الجوي الأوروبي.
وقالت المفوضية الأوروبية إن أوروبا ستكون مستعدة للانضمام إلى خطة دولية تحت إشراف المنظمة الدولية للطيران المدني “ايكاو” في حال تطابقت مع الأهداف التي وضعتها خطة الاتحاد الأوروبي.
BBC