تستضيف برلين اليوم وغدا مؤتمرا دوليا حول المناخ يشارك فيه 35 دولة. وهو مؤتمر تحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ، المقرر عقدها في الدوحة. وتسعى الدول إلى تسوية خلافاتها بشأن المناخ كي لا يفشل مؤتمر قطر كما فشل مؤتمر ريو.
وأكد الوزير الألماني على الضرورة الملحة في أن تأخذ دولة “مثل الصين” مسألة حماية المناخ مأخذ الجد، مشيرا في الوقت نفسه إلى تحقيق الصين لبعض التقدم في هذا الصدد. غير أن ألتماير أضاف: “لكن علي الصينيين أن يفهموا أننا بحاجة إلى اتفاقية دولية حتى تنضم إليها دول أخرى من العالم الثالث مثل الهند”.
وعن لقائه مع ممثلين من 35 دولة على مدار اليوم والغد في العاصمة الألمانية في المؤتمر الثالث لما يعرف بـ”حوار بطرسبرج من أجل المناخ” والذي سيكون تحضيرا لقمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقدها في قطر من أواخر تشرين ثان/نوفمبر حتى أوائل كانون أول/ديسمبر المقبلين، قال ألتماير إن هذا اللقاء يأتي في خدمة هدف الحد من ارتفاع حرارة الأرض.
مسألة الطاقة في ألمانيا
من ناحية أخرى حذر ألتماير من أن تصبح قضية التحول عن الطاقة النووية في ألمانيا لصالح مصادر الطاقة صديقة البيئة إلى أحد مواضيع المعركة الانتخابية خلال الأشهر المقبلة الأمر الذي يعرقل اتخاذ قرارات في هذا الشأن.
وأوضح ألتماير قائلا:”أود ألا نضيع شهرا واحدا من الأشهر المقبلة وحتى الانتخابات البرلمانية في خريف 2013 فنحن ليس لدينا وقت لخوض معركة انتخابية بل علينا أن نقوم بعمل موضوعي”. وكان ألتماير أعرب في مقابلة أجريت معه أمس الأحد عن تشككه في تحقيق كل الأهداف الخاصة بالتحول في مجال الطاقة في بلاده كما هو مخطط لها.
وحث ألتماير مستثمري القطاع الخاص على تعزيز استثماراتهم في مجال حماية المناخ مشيرا إلى أن صندوق المعاشات في الدنمارك على سبيل المثال عزز من استثماراته في مجال محطات توليد الطاقة بقوة الرياح “لأنهم يقولون إنه بذلك يمكنهم تحقيق عائدات بنسبة تتراوح بين 5 إلى 7%”. وتعتزم المستشارة انغيلا ميركل إلقاء كلمة خلال المؤتمر تحث فيها على تسريع وتيرة حماية المناخ.
DW – عربية