يصادف في 17 حزيران من كل عام اليوم العالمي لمكافحة التصحر لما هذا اليوم من أهمية كبيرة والذي يأتي هذا العام تحت شعار (التربة الصالحة استدامة لحياتكم – لنحد من تدهور الأراضي) ،ففي هذا اليوم اتفقت دول العالم على مكافحة التصحر من خلال تبني الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر في باريس في السابع عشر من حزيران عام 1994 من اجل التصدي لهذه المشكلة البيئية ذات التأثير الاقتصادي الكبير في حياة البشرية لما له من مظاهر سلبية خطيرة كالجفاف والفقر وفقدان الأمن الغذائي ناهيك عن المشاكل الاجتماعية كالبطالة والأمية والهجرة وغيرها.
وكانت الجمهورية العربية السورية من أوائل الدول التي انضمت إلى الاتفاقية في عام 1994 ، وصادقت عليها في عام 1997 ، وشاركت في كافة مؤتمرات الأطراف التابعة للاتفاقية ، والتزمت بكافة بنود الاتفاقية وجميع المقررات التي صدرت عن هذه المؤتمرات .
الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة بينت أن وزارة البيئة وضعت العديد من الخطط والمشاريع من أجل الحفاظ على الغطاء النباتي في سورية ومكافحة التصحر بكافة أشكاله ، وقامت بمجموعة من الدراسات و ورشات العمل للتعريف بمخاطر التصحر ووضع الحلول المناسبة لمكافحته بالتعاون مع جميع الجهات المعنية ، حيث أنجزت الوزارة الخطة الوطنية لمكافحة التصحر والتي ترجمت من خلال المشاريع الرامية للمساعدة في الحد من هذه الظاهرة في الخطط الوطنية للوزارات المعنية مثل مشروع دراسة الانجراف الريحي ، ومشروع العواصف الغبارية ، ومشروع الانجراف المائي في الساحل السوري ، والعمل على زيادة المسطحات الخضراء وحماية المحميات والتوسع في إنشاء الحدائق البيئية و دعم المنطقة الشرقية في الجمهورية العربية السورية من خلال مشروع تنمية المنطقة الشرقية ومشروع الحزام الأخضر حول دير الزور ومشروع التنمية المتكاملة في البادية السورية ومشروع إحياء المراعي وإقامة محميات طبيعية ومشروع تطوير البادية السورية ومشروع إقامة المحميات الرعوية ومشروع إنشاء الواحات الخضراء ومشروع تثبيت الكثبان الرملية في الكسرة بدير الزور.
وأوضحت وزيرة البيئة انه ضمن إطار الخطة الخمسية الحادية عشرة تبدأ الوزارة بتنفيذ مشروع مراقبة ورصد العواصف الغبارية والرملية لتحديد المواقع المثيرة للعواصف الغبارية والرملية والعمل على معالجتها وتخفيف حدتها و تقديم المقترحات و الحلول الواجب إتباعها لتخفيف آثارها السلبية، حيث تم وبمقترح من وزارة الدولة لشؤون البيئة عقد اجتماع على مستوى الوزراء في أنقرة لكل من سورية و العراق وتركيا و إيران نوقشت فيه ظاهرة العواصف الغبارية وتم التوصل إلى إعلان مشترك سيتم متابعة تنفيذ بنوده من خلال اللجان الفنية لوضع استراتيجيات تنفيذية للحد من هذه الظاهرة.
وتقوم وزارة الدولة لشؤون البيئة بتنفيذ مشروع الانجراف الريحي في المنطقة الشرقية (محافظة دير الزور) بالتعاون مع جامعة الفرات لدراسة حجم الانحرافات الريحية ووضع الحلول المناسبة للحد منها وسيستمر العمل في هذا المشروع على مدار الخطة الخمسية الحادية عشر. كما تقوم بتنفيذ مشروع دراسة مواقع مختارة للترب الملوثة في القطر: لقياس درجة تلوث التربة في مختلف الأراضي في مناطق المدن الصناعية ومناطق تجمع الصرف الصحي للسكن العشوائي ومناطق الأحواض المائية……في سورية, و تحديد أسباب التلوث و وضع الحلول الملائمة.وتعمل الوزارة على تحديث الخطة الوطنية لمكافحة التصحر في سورية بما ينسجم مع الأهداف الإستراتيجية العشرية (2008-2018) للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر:
1. الهدف الاستراتيجي 1: تحسين الأحوال المعيشية للسكان المتأثرين
2. الهدف الاستراتيجي 2: تحسين حالة النظم البيئية المتأثرة
3. الهدف الاستراتيجي 3: خلق فوائد عالمية من خلال التنفيذ الفعال للاتفاقية
4. الهدف الاستراتيجي 4: تعبئة الموارد لدعم تنفيذ الاتفاقية من خلال بناء شراكات فعالة بين الممثلين الوطنيين و الدوليين .
كما تقوم الوزارة بدراسات عديد للتخفيف من ظاهرة التصحر ، كذلك القيام بحملات التشجير في كافة المحافظات السورية من اجل زيادة المساحات الخضراء.
وبهذه المناسبة أقامت وزارة البيئة فعالية ميدانية في محمية الناصرية في ريف دمشق تضمنت جولة اطلاعية على واقع المحمية عرض من خلالها ما ينتجه المجتمع المحلي من منتجات صديقة للبيئة في خطوة تشجيعية من اجل تمكين المجتمع المحلي في حماية الموارد الطبيعية ، كما رافق الفعالية العديد من الأنشطة التي تهدف لتسليط الضوء على أهمية مكافحة التصحر من خلال محاضرات ناقشت حالة التصحر في سورية ، والاتفاقيات البيئية الدولية لمكافحة التصحر و الجهود المبذولة في تنفيذها، إضافة إلى عرض محاضرة حول العواصف الغبارية ، وتم تقديم عرض عن واقع محمية الناصرية ، وعرض حول مشاريع الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية .
خبر صحفي – وزارة الدولة لشؤون البيئة