ناقشت ورشة العمل التي يقيمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دمشق اليوم مخاطر الجفاف في سورية بمشاركة خبراء من وزارات الزراعة والري والبيئة وهيئة الاستشعار عن بعد إلى جانب خبراء من لبنان ومصر.
وبين المشاركون في الورشة التي تستمر أربعة ايام أسس استراتيجية الحد من مخاطر الجفاف على المناطق الحضرية من خلال رفع كفاءة قدرات المؤسسات المعنية في مجال إدارة الموارد الطبيعية ووضع البرامج الملائمة لمكافحة الجفاف وإدماجها في خطط التنمية الوطنية وتوسيع قاعدة المعرفة ونظم جمع المعلومات المتعلقة بكل منطقة للحد من ازدياد مساحات الجفاف.
وأكد المشاركون ضرورة تأهيل وتدريب ورفع كفاءة الكوادر في مجال استعمال التقانات الحديثة المتعلقة بدراسة ومراقبة ومكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف وسبل إعادة تأهيل المناطق المتدهورة والحد من انتشار مختلف أنواع التدهور.
ونبه الخبراء إلى إن انخفاض مناسيب المياه الجوفية في مناطق متعددة في سورية نتيجة استخدامها في الري سيزيد من الضغط على موارد المياه أكثر بسبب التزايد السكاني المرتفع والأهمية السياسية والاقتصادية للزراعة داعين إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للحد من تدهور الوضع المائي عبر ايجاد بدائل أخرى مثل التوسع في تجربة معالجة المياه العادمة وتطوير إدارة وحماية موارد المياه.
واستعرضوا العديد من المشاريع التي نفذها اكساد للتعامل مع جميع أنواع الجفاف المناخي والزراعي والهيدرولوجي وناقشوا المنهجية العلمية التي تم اتباعها لتحديد مخاطر الجفاف من حيث الشدة والتكرارية والمياه وما حصل من تدهور للأراضي وما نجم عنها من خسائر إضافة إلى تحديد المناطق الأكثر قابلية للتضرر بالجفاف واستراتيجيات التعامل معها.