بمناسبة يوم البيئة العالمي والذي يأتي هذا العام تحت شعار “الاقتصاد الأخضر هل يشملك؟” أقامت وزارة الدولة لشؤون البيئة اليوم فعالية تضمنت العديد من الأنشطة التي تخدم العمل البيئي في سورية .
الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أطلقت بهذه المناسبة المرصد الوطني البيئي مبينة الأهمية الكبيرة التي تلعبها نظم المعلومات في خدمة الإدارة السليمة للموارد الطبيعية و دورها في عمليات اتخاذ القرار السليم ، حيث أولت وزارة البيئة اهتماماً لقطاع المعلومات من أجل الوصول إلى بنك معلومات متكامل يخدم المرصد الوطني البيئي الذي يتم إنشائه ومركز المعلومات الخاص بالواقع البيئي والتنمية المستدامة .
وأوضحت د.داية أن المرصد الوطني البيئي يكرس مفهوم التخطيط البيئي الذي يقدم خطط التنمية من منظور بيئي يحدد الحمولة ( القدرة) البيئية بحيث لاتتعدى مشروعات التنمية الحد البيئي الحرج وهذا أساس لتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر،كما يهدف المرصد لتطوير أدوات مساعدة على اتخاذ القرار البيئي المناسب والسريع خدمة وتنفيذاً للتنمية المستدامة والشاملة.
وأشارت د. داية أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر أو التنمية الخضراء يعتبر من الفرص الهامة والعوامل المساعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الوطن العربي عموماً وسوريا خصوصاً ، حيث تعتبر الجمهورية العربية السورية من أوائل الدول العربية التي اتخذت خطوات رائدة لتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر في عدد من القطاعات ذات الأولوية مع وجود عدد من الإجراءات والسياسات المحفزة التي سيتم اتخاذها مستقبلا لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة .
واستعرضت وزيرة البيئة ما قامت به وزارة البيئة لتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال العمل على وضع إستراتيجية و خطة عمل وطنية للتحول نحو الاقتصاد و اعتماد الصندوق الأخضر لتمويل مشاريع رائدة صديقة للبيئة بتمويل حكومي ودولي ، ومساهمة الوزارة في تعزيز المناخ الاستثماري من خلال تسهيل إجراءات منح الموافقات البيئية للمشاريع الاستثمارية و طرحها حزمة من المشروعات الاستثمارية من خلال عدد من المؤتمرات الاستثمارية التي عقدت في الآونة الأخيرة والتي من شأنها تعزيز استخدام الطاقات النظيفة وترسيخ مفهوم الاقتصاد الأخضر .إضافة إلى صدور قانون البيئة الجديد رقم 12 لعام 2012 الذي جعل من مهام الوزارة التوجه نحو الاقتصاد الأخضر وتضمن مواداً محفزة وتشجيعية لحماية البيئة .
كما تطرقت وزيرة البيئة إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للبيئة في الجولان السوري المحتل من خلال سرقة مليار و نصف متر مكعب من المياه من ينابيعه ودفن النفايات النووية والكيماوية والصناعية في أرضه و تجريف التربة و حرق و اقتطاع غابات و اقتلاع آلاف من أشجار التفاح العائدة لمواطن القرى المحتلة وغيرها من الممارسات البشعة التي تضر بالإنسان والبيئة في جولاننا المحتل .
وتقديراً للجهود التي تساهم في الحفاظ على البيئة تم تكريم عدد من الفعاليات الوطنية التي شاركت وزارة البيئة حماية بيئة الوطن ومنها شركة سيريتل ، شبكة الأغا خان للتنمية، المؤسسة العربية للإعلان ، شركة نستله ، شركة ماس ، دائرة العلاقات الماسونية والتنمية في بطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الارذوكس ، الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ، والدكتور محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق .
كما عرض خلال الفعالية فيلم يبين أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال عرض مجموعة من التجارب الناجحة في هذا المجال في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية .