اختتمت وزارة الدولة لشؤون البيئة والأمانة السورية للتنمية مساء اليوم فعاليات الملتقى الأول للمنتجات صديقة البيئة ( عالضيعة ) .
وقامت الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة بتوزيع شهادات تقدير على المتطوعين في الملتقى من وزارة البيئة و الأمانة السورية للتنمية والجمعيات الأهلية البيئية تقديراً للجهود التي بذلوها في إنجاح هذا الملتقى .
وبينت د.داية أن هذا العمل التطوعي الذي يقوم به هؤلاء الشبان، إنما ينم عن تنامي الوعي لديهم إلى أعلى درجاته وخاصةً بأهمية الموارد الطبيعية وضرورة المحافظة عليها من خلال تنمية الريف السوري وإيجاد مصادر بديلة للدخل للمجتمع الريفي، وينم أيضاً عن شعورهم وانتمائهم الوطني العالي.
و أكدت د.داية أن الوزارة تعمل على تشجيع ودعم كل المبادرات والأنشطة التي تساهم في الحفاظ على البيئة ، مبينة ضرورة تعميم هذه الأنشطة و الفعاليات في كل المحافظات ليتم رفع الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع وتعميم ثقافة التطوع وتعزيز المبادرات و المشاركة المجتمعية في حماية البيئة .
وأشارت د.داية أن الملتقى يسلط الضوء على المنتجات الصديقة للبيئة ويساعد على تطويرها وتأمين الأسواق الداخلية ومن ثم الخارجية لها، وذلك من خلال تحسين هذه المنتجات لتستطيع أن تنافس محلياً وعالمياً ، مما يؤمن مصادر دخل لهولاء المنتجين . كما أن الملتقى يساهم في تشجيع نمط الحياة الصحي من خلال تعويد المجتمع على العادات الغذائية السليمة واستعمال الأطعمة والمنتجات الصديقة للبيئة. وتحفيزه على الانتقال من نمط الحياة الاستهلاكية إلى نمط الحياة الإنتاجية .
يذكر أن وزارة الدولة لشؤون البيئة قامت بالعديد من المبادرات التي تدعم المنتجات صديقة البيئة من خلال منح قروض للمشاريع الصغيرة عن طريق مشروع حفظ التنوع الحيوي والمحميات الذي تقوم به الوزارة في محميات الفرنلق وأبو قبيس ومحمية جبل عبد العزيز ، وذلك لإنتاج مواد و أغذية صديقة للبيئة ومنتجات تراثية محلية بهدف تشجيع هذه المشاريع وتثبيت سكان المحميات في مواطنهم الأصلية لحمايتها من التعديات وتوفير عائدات مادية مناسبة لهم من ريع هذه المشاريع .كما تسعى وزارة البيئة إلى جعل هذه الفعالية دورية وتوسيع مشاركة أكبر عد من الصناعات والمنتجات البيئية فيها وإيجاد أسواق دائمة لتصريف هذه المنتجات .
وقد شكل الملتقى على امتداد أيامه الخمسة 18 -22 نيسان مكاناً تفاعلياً للأسر ، حيث رافق الملتقى أنشطة للأطفال وزاوية الأطعمة التقليدية، ومعرض للتصوير الضوئي عن الريف السوري وأمسيات ثقافية موسيقية وندوات ومحاضرات تفاعلية ومسابقات. كما شهد الملتقى حضور لافت من المدارس والجامعات إضافة إلى الوفود من القطاع الحكومي والنقابات وغرف التجارة والصناعة والسياحة والفعاليات الاقتصادية والأهلية .
أخبار البيئة