قالت الامم المتحدة ان الدول النامية حققت بالفعل هدفها لعام 2015 بتقليل عدد الناس المحرومين من الحصول بطريقة منتظمة على مياه شرب محسنة بشكل جذري لكن الكثير من الجهود في ذلك المجال تحققت في الهند والصين.
ونقلت رويترز عن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة في تقرير مشترك انه على الرغم من ان هدف المنظمة الدولية بخفض عدد الاشخاص المحرومين من مياه انظف الى النصف تحقق مبكرا الا ان هدف الوصول الى تحسن مماثل على صعيد الصرف الصحي بحلول 2015 لن يتحقق على الارجح.
وهدفا تحسين الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي جزء من اهداف تنمية الالفية وهي حزمة من الاهداف التي تبناها زعماء العالم في الامم المتحدة عام 2000 لمكافحة الفقر والجوع والمرض في الدول الفقيرة.
وذكر التقرير ان اكثر من ملياري شخص اصبح متاحا لهم الحصول على ما تصفها الامم المتحدة بمصادر المياه “المحسنة” من 1990 الى 2010 بينما اصبحت نسبة سكان العالم الذين لا يزالون يستخدمون مصادر مياه غير امنة حاليا 11 بالمئة فقط انخفاضا من 24 بالمئة في 1990.
وعلى الرغم من ذلك يحمل التقرير تحذيرا بين طياته. فبينما تتحدث اهداف تنمية الالفية عن الحصول على مياه شرب امنة يشير تقرير الامم المتحدة الى الحصول على مصادر مياه “محسنة” وهناك اختلاف جوهري بين الامرين.
ويعرف التقرير مصادر المياه المحسنة على انها تلك المصادر المحمية من التلوث الخارجي خاصة مخلفات الصرف الصحي لكن ربما لا تكون المياه التي تحتويها تلك المصادر امنة للشرب.
وحذر التقرير ان “من المرجح ان عدد الناس الذين يستخدمون امدادات مياه امنة مبالغا فيه.”
وهناك ايضا فوارق كبيرة جغرافيا اذ يحصل 90 بالمئة او اكثر على مياه شرب محسنة في امريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وشمال افريقيا ومعظم انحاء اسيا بينما يحصل 61 بالمئة فقط على مصادر مياه اكثر امنا في منطقة افريقيا جنوب الصحراء.
وبشكل عام في العالم النامي فان 86 بالمئة يحصلون بشكل منتظم على مياه اكثر امنا. لكن في الدول الافقر التي توصف بأنها “الاقل نموا” فان 63 بالمئة فقط ليهم مياه افضل.
ويعني ذلك حسبما ورد في التقرير ان هدف مياه الشرب لم يتحقق لاكثر من 780 مليون شخص.
وقال التقرير “تقدم الهند والصين… يمثل ما يقرب من نصف التقدم العالمي نحو هدف مياه الشرب.”
واضاف “اذا كان العالم النامي هو المعني فقط فان الصين والهند تمثلان اكثر من نصف الناس الذين حصلوا (على مصادر للمياه).”
واشار التقرير الى عدم وجود غرابة في ذلك لان البلدين بهما 46 بالمئة من سكان العالم النامي.
وعلى الرغم من ظهور تحسن على صعيد هدف متصل لتحسين الحصول على صرف صحي ملائم فان العالم النامي لا يسير على مسار تحقيق هذا الهدف.
وذكر التقرير “عالميا فان 63 بالمئة من الناس يستخدمون مرافق صرف صحي محسنة بزيادة قدرها 1.8 مليار شخص تقريبا منذ 1990.”
ووفقا لمعدل التقدم الحالي يقول التقريران 67 بالمئة من العالم سيحصل على صرف صحي افضل وهو ما يقل عن الهدف المتفق عليه لعام 2015 وهو 75 بالمئة.