حثت منظمة “جرين بيس” البيئية اليوم حكومة المكسيك على التخلي عن خططها لإنشاء محطات نووية جديدة في البلاد، مطالبة إياها بتذكر كارثة فوكوشيما اليابانية.
وأفادت المنظمة عبر خطاب رسمي بعثته لوزير الطاقة المكسيكي خوردي ايريرا “اليوم يجب ان نتذكر كارثة فوكوشيما النووية، نحن نحثكم على التخلي عن الخطط النووية من اجل البلاد”.
وأشار الخطاب الذي سلمه مجموعة من النشطاء للوزارة ان المنظمة علمت مؤخرا بنية الحكومة المكسيكية إنشاء محطتين نوويتين إضافيتين في ولاية بيراكروث، وذلك بعدما اعلنت مكسيكو سيتي عن استراتيجيتها الوطنية للطاقة للفترة 2012-2026 والتي تتناول مسار تنمية الطاقة في البلاد خلال الـ15 عاما المقبلة والتي لم تستبعد فيها انشاء محطتين نوويتين.
واوضحت (جرين بيس) في خطابها ان الطاقة النووية “هي خيار مكلف له مخاطر عالية لإنتاج الطاقة، كما انها لا تساهم بشكل كبير في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري”.
واكدت انه لا توجد اى مشكلة فنية او اقتصادية او مرتبطة بالطاقة تمنع التخلي عن خيار الطاقة النووية، مشيرة إلى ان المشكلة تكمن في انها “رغبة سياسية”.
وشددت المنظمة على ان “التخلي عن الطاقة النووية هو الخيار الأمثل من ناحية سلامة وحماية البيئة والصحة”.
كما حملت وزير الطاقة مسئولية تحسين معيشة المواطنين ودعم مستقبل بيئي خالي من الطاقة النووية، مستقبل آمن للأجيال القادمة.
ويعد هذا النشاط ضمن الحملة التي تقوم بها المنظمة والذي اطلقتها في 19 دولة للتنبيه إلى مخاطر الـ400 مفاعل نووي التي يعملون في كافة انحاء العالم، ولتذكر بالكارثة النووية التي ضربت اليابان العام الماضي.
وطالبت المنظمة حكومة المكسيك ان تتذكر ازمة فوكوشيما النووية التي اظهرت مخاطر الطاقة الذرية، والتي اجبرت اليابان على استخدام الطاقات المتجددة بدلا من مفاعلات الطاقة “غير النظيفة والخطيرة والباهظة التكاليف”.
يذكر ان الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس/آذار 2011 نتجت عنه موجات مد عالي تسونامي قوية أدت إلى حدوث تسرب في مفاعلات محطة فوكوشيما النووية واعتبر الحادث واحد من اسوأ الكوارث النووية في العالم منذ تشيرنوبل.
(إفي)