كشفت وكيل وزارة البيئة والمياه، الدكتورة مريم الشناصي، أن الاقتصاد الوطني يخسر 1.5 مليار درهم سنويا نتيجة عدم إعادة تدوير النفايات وإعادة تصنيعه،ا وذلك وفقاً لدراسة لمركز أبوظبي لإدارة النفايات.
وأوضحت خلال افتتاحها مؤتمر «إعادة تدوير البلاستيك والورق في الشرق الاوسط»، أن معدل إنتاج النفايات يختلف من إمارة إلى أخرى، إذ تشير التقارير الصادرة من المركز الى أن نصيب الفرد من النفايات في أبوظبي يبلغ 750 كيلوغراما سنويا، أي أكثر من كيلوغرامين للفرد يوميا، ويعتبر من أعلى المعدلات العالمية، لافتة إلى أن كمية النفايات المنزلية التي ترسل إلى مدافن النفايات تقدر بـ1200 طن يومياً في أبوظبي.
وقالت الشناصي إن بلدية دبي أصدرت 4472 تصريحاً بيئياً للتخلص من النفايات خلال العام الماضي، مقارنة بـ4312 تصريحاً إلكترونياً خلال عام ،2010 إذ بلغت كمية النفايات الصلبة المنتجة 3.93 ملايين طن العام الماضي، أفيما انخفضت نسبة إعادة التدوير.
وأشارت إلى أن الاحصاءات العالمية تؤكد أن معدل استبدال الهواتف المتحركة في الخليج العربي الأسرع عالمياً، ويقدر بنحو العام ونصف العام، ويتم الاحتفاظ بنحو 44٪ منها، واعادة تدوير 3٪ منها.
وأفادت الشناصي بأن حملة «مراسينا» التي تنظمها بلدية دبي استطاعت انتشال قرابة أربعة أطنان نفايات مغمورة في قاع الخور في مرفأ السفن، 50٪ منها ورق وكرتون وبلاستيك ومعادن.
ووفقاً للدراسة تنتج منازل الشارقة نحو 600 ألف طن من النفايات، التي يتم استعادة نسبة صغيرة لإعادة تدويرها، بينما تذهب أغلبيتها العظمى إلى محطات الطمر الصحي، موضحة أنأ مركز إدارة النفايات في أبوظبي أنشأ مصنعاً لإعادة تدوير الإطارات وتحويلها إلى مادة أولية، وهي عبارة عن حبيبات مطاط تستخدم في الطرق، وتدخل في صناعة بعض المواد البلاستيكية، كما تمت إعادة تدوير نحو 20 مليون إطار مجمعة منذ عام .1990
وأضافت وكيل وزارة البيئة والمياه، أن مصنع الظفرة في أبوظبي لإعادة تدوير النفايات يقوم بالتخلص من 8000 طن يومياً من مخلفات البناء، وتحويلها الى 5000 طن رمال يمكن استخدامها في عمليات البناء من جديد، بجانب منتجات أخرى مثل الحديد والأخشاب.
وحول حجم النفايات البلاستيكية نوهت وكيل وزارة البيئة والمياه، بأن عدد الأكياس البلاستيكية التي يتم استهلاكها محليا يعادل 11 ملياراً و600 مليون كيس تقريباً، وفقاً للدراسة المسحية التي نفذتها الوزارة.
وأكدت الشناصي أن نفايات المواد البلاستيكية باتت تشكل هاجساً لدى القائمين على التخلص منها، خصوصاً ونحن نعلم أن المواد البلاستيكية بطيئة التحلل، إذ قد يستغرق تحلّلها في البيئة فترة طويلة.
المصدر: الإمارات اليوم