تتحرك كوريا بسرعة نحو عصر المركبات الكهربائية الجديد. وكجزء من الجهود المبذولة للتحضير لعصر السيارة الكهربائية قررت مؤسسة البيئة الكورية إقامة 204 من وحدات شحن هذا النوع من السيارات في جميع أنحاء البلاد خلال هذا العام. وكانت الحكومة قد اختارت في وقت سابق هيئة أعمال مسؤولة عن تطوير هذه السيارة ووضع اللمسات النهائية لخطط تقديم مزايا ضريبية للذين يشترونها. دخلت صناعة السيارات العالمية بالفعل في منافسة شرسة للسيطرة على سوق السيارات الكهربائية في وقت مبكر. ويتعين على الشركات الكورية أن تكون قادرة على المنافسة جيدا من أجل قيادة سوق السيارات الصديقة للبيئة في العالم.
وقعت مؤسسة البيئة الكورية اتفاقات مع 38 من الحكومات المحلية والوكالات والمؤسسات العامة في أنحاء البلاد أمس الثلاثاء لإنشاء البنية التحتية اللازمة لإعادة شحن السيارات الكهربائية. وبموجب الاتفاقات سيتم إنشاء 204 من أجهزة الشحن البطيء والسريع قبل حلول نهاية هذا العام. وكانت المؤسسة قد أنشأت العام الماضي 16 وحدة شحن في 9 أماكن في العاصمة. وبموجب الخطة المعلن عنها حديثا، فإن المؤسسة سوف توحد معايير أجهزة الشحن البطيء والسريع المطورة محليا وتقييم وظائفها. سعت الحكومة إلى إنشاء مرافق شحن فعالة ومتكاملة من أجل إرساء أسس تشغيل المركبات الصديقة للبيئة. وبفضل الخطة الجديدة، فإن استراتيجية الحكومة للسيارات الكهربائية ستسير على قدم وساق.
توصف السيارة الكهربائية بأنها مستقبل صناعة السيارات، لاستبدال المركبات العاملة بالوقود الأحفوري التي ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو من المسببات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري. لم يكن مفاجئا أن العديد من الدول تتنافس بشراسة في هذا المجال. ففي معرض السيارات الدولي في فرانكفورت الذي بدأ أمس الثلاثاء، عرضت شركات السيارات الكبرى عددا من السيارات الكهربائية، مما يشير إلى دخولنا عصر السيارة الكهربائية.
كوريا الجنوبية واحدة من المصنّعين الرئيسيين للسيارات في العالم، ولا ينبغي عليها التخلف عن منافسيها في سوق السيارات الكهربائية العالمية، لذا تركز شركات السيارات الكورية على تطوير هذه السيارة، وتستعد الحكومة من جانبها لعصر المركبات الكهربائية القادم من خلال إقامة البنية التحتية اللازمة والنظم ودعم تطوير مثل هذه المركبات. ويقوم كونسورتيوم بقيادة شركة هيون ديه موتور وبدعم من الحكومة بتنفيذ مشروع التطوير والإنتاج الضخم للسيارات الكهربائية بحلول عام 2014. بينما انتهت الحكومة في السابع من سبتمبر من وضع اللمسات النهائية لخطط توفير حوافز ضريبية لمشتريي السيارات الكهربائية إبتداءا من يناير 2012، في محاولة لتعزيز هذه الصناعة. وبموجب الخطة، سيتم منح مشتريي هذا النوع من السيارات إعفاءات ضريبية تصل إلى ستة ملايين وون، بما في ذلك خفض ضريبة الاستهلاك الفردي بما يصل إلى مليوني وون والإعفاء الضريبي المكتسب. بعض الشركات الكورية وصلت بالفعل إلى أفضل مستوى عالميا من حيث تطوير العديد من أجزاء وتقنيات السيارات الكهربائية. وأيضا هناك تعاون نشط مع الشركات الأجنبية، كما رأينا في الاتفاق الذي وقعته شركة إل جي مع شركة جنرال موتورز الأمريكية لتطوير السيارات الكهربائية.
تقرير من راديو كوريا