تشارك حكومة عجمان في مناسبتي اليوم العالمي للمحيطات واليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف واللتين تقامان في منطقة الأمازون بالبرازيل خلال الفترة من 5 الى 20 يونيو الجاري وذلك لمشاركة العالم في يوم البيئة العالمي الذي يحتفل به في الخامس من شهر يونيو من كل عام.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان إن هذه المناسبات تحمل في طياتها دلالات عميقة على قوة التلاحم بين الشعوب وبين بلدان العالم أجمع في مواجهة التحديات البيئية.
واضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمثل الصحراء حوالي 90 في المائة من أراضيها تواجه تحديات بيئية عديدة من أهمها زيادة استهلاك المياه والطاقة وكثرة إنتاج المخلفات بالرغم من شح الموارد المائية الطبيعية حيث أثر ذلك على احتلال الدولة المرتبة الثانية في معايير البصمة البيئية الدولية.
وأشار الى ان البرازيل وبالذات منطقة الأمازون تعاني من القطع الجائر لأشجار الغابات المطيرة والتي تعتبر رئة العالم التي تقوم بخزن وتحويل ثاني أوكسيد الكربون الى الأوكسجين والذي يساهم في محاربة ظاهرتي تغير المناخ والاحتباس الحراري مما جعلها تتطابق في تحدياتها البيئية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن رسالته التواصل والعمل من الإمارات الى الأمازون وباقي أنحاء العالم في زراعة الأشجار للمساهة في خفض التأثير الكارثي لتغير المناخ والاحتباس الحراري الناجمين عن قطع الأشجار في غابات الأمازن وقلة المساحات الخضراء في باقي أنحاء العالم استجابة لدعوات المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية التي تصب في هذا المجال الحيوي.
وتأتي زيارة الشيخ عبدالعزيز بن على النعيمي الى منطقة الأمازون تلبية للدعوة التي وجهها مئات المتطوعين وحماة البيئة ومن السكان الأصليين في البرازيل وهي ليست زيارة بروتوكولية بل لإظهار الدعم المعنوي والمساندة لكل الجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني في سبيل مناصرة البيئة والانتقال بها الى مستوى العطاء الذي يجب أن يخدم كل أجيال المستقبل الى جانب التأكيد والمطالبة بأن تكون الخطط التنموية خططا تعتمد الاستدامة معيارا أساسيا وتضع حدا للهدر والاستهلاك الجائر لكل الموارد الطبيعية للبيئة وتحفظ الطبيعة من أي تعدٍ على ظروف نموها وتزيد من المساحات الخضراء والتشجير كأحد الحلول الناجعة في مكافحة التصحر.