شارك بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في أعمال الدورة السنوية الرابعة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تستضيفها “مصدر” في أبوظبي خلال الفترة 17 إلى 20 يناير الجاري. وبحسب بيان صحفي صادر عن “مصدر”، سيلقي الأمين العام للأمم المتحدة كلمة أمام قادة الدول والوفود المشاركة في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتشجيع الابتكار ودراسة فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة. وتعكس زيارة بان كي مون الدور المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي في التوجه العالمي نحو الطاقة المتجددة والابتكارات في مجال التقنيات النظيفة.
وكانت أبوظبي أكدت التزامها بعيد المدى في السعي للتصدي لتحديات التنمية المستدامة وذلك من خلال مبادرة “مصدر” متعددة الأوجه الهادفة إلى تطوير ونشر تطبيقات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وقال بان كي مون في البيان “تبذل دولة الإمارات جهوداً جبارة لإيجاد حلول لتحديات الطاقة في العالم، وبخاصة من خلال مبادرة مصدر والقمة العالمية لطاقة المستقبل التي توفر منصة فريدة للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة”.
وأضاف “أود هنا التوجه بالشكر إلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات، على دوره الفاعل في اللجنة رفيعة المستوى التي قمت بتأسيسها والمعنية بالاستدامة العالمية”.
وأضاف “يعد تغير المناخ من أبرز التحديات التي تواجه البشرية في هذه المرحلة، وينبغي على العالم العمل على الحد من انعكاسات هذه الظاهرة من خلال حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة ووضع خريطة طريق توصلنا إلى الازدهار والتنمية الاقتصادية المستدامة”.
وقال “يتطلب إيجاد هذه الحلول التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما فيها الحكومات والأوساط الأكاديمية والشركات والمجتمع المدني. وكلما تأخرنا في إيجاد الحلول، كلما ازدادت التبعات السلبية التي ستترتب جراء ذلك على مختلف المستويات، بما فيها نقص الموارد، وتراجع القدرة التنافسية الاقتصادية، وحتى فقدان الأرواح”.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر” والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ “نرحب بمشاركة معالي بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، حيث يأتي حضوره تأكيداً على الدور الرائد الذي تقوم به أبوظبي ودولة الإمارات في الحوار الدولي بشأن التصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ”.
وأضاف الجابر “يأتي هذا الاهتمام العالمي دليلاً على المكانة المتنامية لأبوظبي كمنصة للتعاون، ومرجعية أساسية في المساعي الهادفة لإيجاد الحلول المنشودة”.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة يبذل مساعي حثيثة لضمان التعامل مع تحديات تغير المناخ في إطارٍ عالمي، حيث ساهم هذا التعاون الدولي على أرفع المستويات في إحراز تقدم كبير على هذا الصعيد.
وبفضل الرؤية المستقبلية بعيدة المدى للقيادة الحكيمة، تركز أبوظبي ودولة الإمارات على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتشجيع الأبحاث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز الحوار والتعاون الدوليين للتصدي لانعكاسات تغير المناخ، بحسب الجابر.
يذكر أن “القمة العالمية لطاقة المستقبل” تعد أكبر وأهم منصة دولية للتعاون بهدف إيجاد حلول لقضايا السياسات والابتكارات والاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. ومن المتوقع حضور ما يزيد على 25 ألف مشارك وزائر في القمة التي تقام في مركز أبوظبي الدولي للمعارض “أدنيك” وتتناول جملة من المواضيع الحيوية، بما فيها سياسات الطاقة، والاستثمار والتمويل، والمباني “الخضراء”، ووسائل النقل النظيفة، وتقنيات توليد الطاقة من الشمس والرياح والوقود الحيوي، والعديد غيرها.
أبوظبي- عماد سعد