الطاقة البديلة او المتجددة مصطلح لا يزال يتردد صداه في دول مجلس التعاون الخليجي بين فترة واخرى ما يعكس الحاجة لايجاد مصدر غير تقليدي لتوليد طاقة يلبي الاحتياجات ويعمل بكفاءة وبكلفة أقل.
ولعل استخدام الطاقة الشمسية قد حصل على نصيب كبير من الاهتمام لاسيما في منطقة الشرق الاوسط بعد ان حققت التجارب وعمليات التطوير على مر السنوات نتائج مقنعة وكفاءة عالية للاستفادة منها في توفير الكهرباء ولو بشكل جزئي.
وفي هذا الاطار اكد الرئيس التنفيذي لمصنع (سولار ون للالواح الشمسية) رامي خليفة ان خيار استخدام الطاقة الشمسية في دول مجلس التعاون الخليجي اصبح مطلبا ضروريا بدلا من الاعتماد شبة الكلي على الوقود التقليدي في انتاج الكهرباء.
وقال خليفة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين ان اعتماد دول مجلس التعاون على الطاقة الشمسية اصبح احد الخيارات المهمة في المرحلة الحالية وتزداد اهميته في المستقبل بسبب ارتفاع كفاءة الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء بنسبة مرتفعة خلال السنوات القليلة الماضية.
واضاف ان انتاج الالواح الشمسية من الطاقة ارتفع خلال السنوات الثلاث الماضية الى ستة في المئة وهي نسبة مرتفعة الامر الذي جعل من كفاءة الالواح الشمسية تزداد في قدرتها على انتاج المزيد من الطاقة.
وذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج الى الاعتماد بشكل اكبر على الطاقة الشمسية وادخالها ضمن الخيارات التي تبحث عنها في تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية لاسيما ان صناعة الالواح الشمسية تتطور وسترتفع مع الوقت كفاءتها في انتاج الطاقة.
وتوقع ان تتطور كفاءة إنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية لتصل الى أعلى من 21 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة مضيفا انه حتى بالنسبة الحالية فان استخدام الالواح الشمسية هو خيار ممتاز سواء للشركات او الافراد والمؤسسات الحكومية في الاعتماد عليها كمصدر مساند للطاقة التقليدية.
وبين ان الطاقة المتولدة من الألواح الشمسية الحالية يمكن أن تستبدل الإنتاج من الطاقة التقليدية حاليا اذ سيصبح العائد الاقتصادي منها وحجم التوفير كبيرا بعد عشر سنوات خاصة ان ضمان الالواح الشمسية مدته لا تقل عن 20 عاما دون اي تكلفة تذكر على مستخدميها.
واشار الى موافقة حكومة مملكة البحرين اخيرا على اعتماد خطة وطنية لرفع كفاءة الطاقة والخطة الوطنية للطاقة المتجددة والتي تضمنت عددا من الاهھداف من ضمن وضع هدف وطني للاعتماد على الطاقة المتجددة في المملكة بنسبة خمسة في المئة من الاستهلاك الكلي للطاقة في البلاد بحلول عام 2025.
واوضح أن هذا التوجه للاستفادة من الطاقة المتجددة مهم جدا نظرا الى ما توفره من استدامة وقلة تكلفة وغياب التلوث.
ولفت الى اعتماد مملكة البحرين على الطاقة الشمسية بسعة خمسة ميغاوات حاليا فيما تسعى الى توفير مساحات من الاراضي لاضافة لوحات شمسية اخرى بسعة خمسة ميغاوات اخرى ما يرفع نسبة استخدمها لدى القطاعين العام والخاص.
وقال ان هذه الخطط والاهداف سوف تساعد البحرين على تحقيق اهداف التنمية المستدامة وكذلك على جذب الاستثمارات الدولية الجديدة.
وعن عمل المصنع اوضح خليفة انه يعد المصنع الاول في البحرين والثاني على مستوى منطقة الخليج مضيفا ان حجم انتاج الالواح الشمسية يصل الى 60 الف لوح شمسي متعددة الاحجام في العام الواحد خلال المرحلة الاولى.
وقال ان مجموع الطاقة المتولدة عن هذه الالواح تقدر بحوالي 15 ميغاوات وهو ما يعني توفير طاقة شمسية الى نحو 1000 منزل لمدة سنة واحدة مضيفا ان “المصنع بصدد رفع معدل انتاج الالواح الشمسية الى الضعف في السنة الثانية”.
وذكر ان المواد الاولية مثل الخلايا الشمسية يتم استيرادها من تايوان فيما يتم استيراد المواد الاخرى كالالمنيوم والبلاستيك من السعودية والامارات.
وكالة الأنباء الكويتية – كونا