أظهرت دراسة أن أقل من عشرة بالمئة من المقالات التي كتبت عن قمة المناخ في كوبنهاجن العام الماضي تناولت في المقام الاول علم تغير المناخ.
وبناء على تحليل 400 مقال كتبت عن قمة ديسمبر كانون الاول 2009 دعا كتاب التقرير لمعهد رويترز لدراسة الصحافة بجامعة أكسفورد الى اعادة التفكير في تغطية مثل هذه المؤتمرات في المستقبل.
وخلص الكاتب جيمس بينتر الى أن “تغطية العلم كانت غير وافية” كخلفية أساسية للحالة عندما اجتمع حوالي 120 من قادة العالم في كوبنهاجن لكنهم فشلوا في الاتفاق على معاهدة ملزمة لابطاء تغير المناخ.
وبدلا من ذلك تركزت معظم تغطية كوبنهاجن على رسائل بريد الكتروني مخترقة من احدى الجامعات البريطانية واتخذها بعض المتشككين كدليل على الجهود التي يبذلها العلماء لتجاهل الاراء المعارضة. ومنذ ذلك جرت تبرئة ساحة العلماء المشاركين من ارتكاب أي مخالفات.
وكتب بينتر يقول “نحن بحاجة الى مزيد من النقاش بين العلماء والصحفيين وصناع السياسات حول كيفية جعل القضايا الهامة التي تثير الغضب مثل تغير المناخ مثيرة للاهتمام وجاذبة لجماهير مختلفة في جميع أنحاء العالم.”
ومن بين 12 دولة محل الدارسة اعطت البرازيل والهند القمة المساحة الاكبر في وسائل الاعلام المطبوعة ثم جاءت استراليا وبريطانيا بينما جاءت نيجيريا وروسيا ومصر في نهاية القائمة.
وقال بينتر ان أحد طرق تحسين التغطية الاعلامية لتغير المناخ من خلال توفير المزيد من العاملين مجال الاعلام لمساعدة العلماء. وقال ان منظمة السلام الاخضر البيئية أوفدت 20 اعلاميا الى كوبنهاجن مقابل 12 اعلاميا من 250 جامعة. وكان للجنة علماء المناخ التابعة للامم المتحدة مسؤول اعلامي واحد فقط.
ومن بين الاقتراحات الاخرى عمل المزيد من التقارير المباشرة حول تأثيرات تغير المناخ الى جانب الاستخدام الاكثر ابداعا لوسائل الاعلام الحديثة.