سجلت السعودية أعلى نسبة وفيات بحوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان.
وقالت تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر أمس الإثنين أن السعودية تقدمت على دول كثيرة من حيث عدد الوفيات لكل مئة ألف من السكان، مثل مصر 41 شخص، وفي إريتريا 48 شخص، وفي أفغانستان 39 شخص، وفي تونس 34.5 شخص.
وأوضح التقرير أن دول أوروبا الغربية سجلت نسب منخفضة مقارنة بباقي دول العالم، ففي سويسرا بلغت نسبة وفيات حوادث الطرق 4.9 شخص لكل مئة ألف، وفي ألمانيا 6 أشخاص، وفي فرنسا 7.5 شخص، وفي إيطاليا 9.6 شخص.
وأعطت المنظمة السعودية 5 نقاط من 10 في فعالية تطبيق حدود السرعة، و2 من 10 في فعالية تطبيق قوانين لبس الخوذة الواقية لراكبي الدراجات الهوائية والبخارية، و5 من 10 في فعالية تطبيق وضع السائق لحزام الأمان، و2 من 10 في تطبيق قوانين ركوب الأطفال للسيارة.
وتوجد في المملكة نحو 8 مليون سيارة مسجلة، وطالت وفيات الطرق في العام الماضي أعدادا ضخمة توزعت على 86 بالمائة للرجال و14 بالمائة للنساء.
وقال تقرير للإدارة العامة للمرور في مارس/آذار الماضي أن المملكة شهدت 4.3 مليون حادث سير خلال الـ 19 عاما الماضية نتج عنها 86 ألف وفاة و611 ألف إصابة، وأن 85 في المائة من حوادث السير في المملكة تعود إلى أخطاء بشرية من قبل السائق، نتيجة لارتكابه إحدى المخالفات المرورية، في حين يخرج 7 في المائة من المصابين من المستشفيات وهم يعانون شكلا من أشكال العجز بشلل رباعي أو نصفي.
وأوضحت ورقة علمية ألقيت خلال اللقاء العلمي الذي نظمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم عن السلامة المرورية مؤخرا، إلى أن مناطق مكة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية في مقدمة ترتيب حوادث المرور لكل ألف شخص خلال الفترة من 1990 حتى العام 2008، إلا أنها لم تدخل في مقدمة ترتيب أعداد المصابين والمتوفين، فيما احتلت منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف ومنطقة تبوك المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد المصابين نتيجة لحوادث المرور، فيما سجلت منطقة الباحة أكثر أعداد المتوفين تليها منطقة الحدود الشمالية ومن بعدهما منطقة الجوف.
وبين تقرير منظمة الصحة العالمية أن حوادث السير تحصد ضحايا من الفقراء بأعداد أكبر من الأغنياء، وتودي بحياة ما يزيد عن 1.27 مليون شخص، وتتسبب فيما بين عشرين وخمسين مليون حالة صدمة نفسية في العالم سنويا.
وكشف التقرير وهو عبارة عن دراسة أجريت في 178 بلدا أن هذه الحوادث شكلت تاسع سبب للوفاة على المستوى العالمي في 2004، وهي تعد من أول ثلاثة أسباب للوفاة في الفئة العمرية التي تتراوح بين 44 و45 عاما.
وأضافت الدراسة أن نسبة الحوادث تختلف على نحو واضح بحسب المستوى الاجتماعي ذلك أن المحرومين معرضون لها أكثر من الأثرياء، حيث يقع أكثر من 90 بالمائة من هذه الحوادث في البلدان حيث الدخل متدن أو متوسط، مع أنها لا تضم سوى 48 بالمائة من مجموع السيارات في العالم.
وتابعت الدراسة أنه حتى في البلدان حيث الدخل مرتفع، يتعرض الفقراء للحوادث بنسب أعلى بكثير من سواهم.
وحذرت الدراسة من بلوغ رقم الوفيات 4.2 مليون شخص سنويا في العام 2030 لتصبح هذه الظاهرة خامس سبب للوفاة على المستوى الكوني في حال لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.
أخبار البيئة – أرابيان بيزنس