افتتحت صباح الثلاثاء 5/10/2010 في قرطاج بتونس فعاليات المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة.
وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في كلمة في حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر إن هذا المؤتمر ينعقد في الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام المجتمع الدولي بقضايا البيئة التي ترتبط ارتباطاً وثيقا بالتنمية الشاملة المستدامة.
وأضاف التويجري أن الدورة الرابعة لمؤتمرنا تصادف مع مرور عقد على انعقاد القمة العالمية في مقر الأمم المتحدة التي أطلقت أهداف الألفية الثالثة والتي حددت سنة 2015 موعداً لاستيفاء تحقيقها ومن بين هذه الأهداف تكثيف جهود الأسرة الدولية لحماية البيئة وللحفاظ على سلامتها.
وأشار التويجري إلى أن الهدف السادس من الأهداف الثمانية للألفية من أجل التنمية هو تأمين بيئة مستدامة من خلال تطبيق مبادئ التنمية المستدامة في السياسات الوطنية، وتعديل الميل السلبي في مؤشر الموارد البيئية وتقليص تراجع التنوع البيولوجي وإعادته إلى مستوى أفضل.
وأوضح أن هذه الأهداف الثمانية للألفية ترمي إلى إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية تلبي الاحتياجات الخاصة للدول الأقل تقدماً مشيراً إلى أنه في هذا المجال الجغرافي السياسي يندرج العالم الإسلامي.
وقال إن الأهداف الإنمائية للألفية لا تمثل مجرد أهداف نظرية وطموحات مجردة بل إنها مهدت سبلاً عملية لعيش حياة أفضل حيث توفر إمكانية الحصول على قدر كاف من الطعام والدخل وعلى الخدمات الأساس تعليماً وصحة ومياهاً نقية ونظاماً نظيفاً للصرف الصحي.
وأعلن المدير العام للإيسيسكو أن الدول الأعضاء انخرطت في هذه الشراكة العالمية من أجل التنمية، منذ انعقاد القمة العالمية التي ضمت رؤساء دول العالم لحماية البيئة ونشر الثقافة البيئية على أوسع نطاق كل دولة حسب إمكاناتها ووفقاً لسياستها الوطنية.
وأضاف التويجري أن النتائج التي ينتظر أن يسفر عنها هذا المؤتمر ستساهم في تأسيس القاعدة الصلبة للنهضة الشاملة في العالم الإسلامي لأن حماية البيئة باعتماد استراتيجيات علمية وفي إطار التعاون الدولي هي في الصميم حماية للمجتمعات الإنسانية من الكوارث الطبيعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تفضي إلى الأزمات الحادة التي تعوق حركة النمو.
وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ترأس حفل افتتاح المؤتمر الذي عقد في قصر الجمهورية بقرطاج.
يذكر أن المؤتمر يعقد برعاية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو والرئاسةُ العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة التونسية.