أكدت وزارة البيئة والمياه أن دولة الامارات تواكب الاهتمام بالاقتصاد الأخضر مع بواكير الاهتمام العالمي به، بعد أن مهدت لنهجه منذ العام 2009 بعقد مؤتمرات سنوية حول هذا النوع من الاقتصاد، بمشاركة خبراء وعاملين ومهتمين في المجالات الاقتصادية والبيئية في القطاعين العام والخاص.

وقالت مريم سعيد حارب مديرة إدارة التثقيف والتوعية في الوزارة، إن هذا الاهتمام انعكس بصورة واضحة في رسالة الوزارة وهي: «نعمل لإدارة متكاملة للنظم البيئية والموارد الطبيعية من أجل اقتصاد أخضر لنا وللأجيال القادمة»، حيث تبنت الإمارات في السنوات الماضية مجموعة متنوعة ومهمة من الخيارات والمبادرات الخلاّقة، استهدفت بصورة أساسية حماية البيئة من خلال خفض مستويات التلوث الناتجة عن مختلف أنواع الأنشطة.

وأوضحت أن من أهم تلك الأنشطة، الطاقة المتجددة والبديلة، وتطوير الصناعة النفطية من خلال تطبيق أفضل الممارسات، وتوظيف أحدث التقنيات في مختلف مراحل الصناعة النفطية، واعتماد معايير العمارة الخضراء والبناء المستدام، والنقل المستدام والإنتاج الأنظف في القطاع الصناعي، ووضع مواصفات وطنية ملزمة لخفض استهلاك الطاقة.

وأضافت: «أولت رؤية الإمارات 2021 والخطط الاستراتيجية للحكومة الاتحادية اهتماماً كبيراً للاقتصاد الأخضر، باعتباره أداة رئيسة لتحقيق هدف الرؤية في أن تكون الدولة أحد أفضل دول العالم بحلول العام 2021، وفي شهر يناير 2012 أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” لتكون دولة الامارات في طليعة الدول التي تتبنى هذا النهج.

شعار المناسبة

وعن شعار المناسبة (اقتصاد أخضر: ابتكار- استدامة) أوضحت حارب أن اختياره يؤكد الأهمية التي توليها الامارات لتطوير الاقتصاد الوطني الى اقتصاد أخضر منخفض الكربون، تعزز فيه الإمارات التزامها بالتنمية المستدامة، وكذا التزامها بمشاركة المجتمع الدولي في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة، لافتة الى أن الاقتصاد الأخضر ليس بديلاً عن التنمية المستدامة، بل هو أحد مساراتها الرئيسة، ولا يتم تحقيقه إلا من خلال الابتكار.

وتوقفت مريم حارب عند أهداف يوم البيئة الوطني، وهي إبراز أن الاهتمام والرعاية الدائمين، توليهما قيادتنا الرشيدة للعمل البيئي من مختلف جوانبه، والتعريف بالجهود الضخمة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية في سبيل المحافظة على البيئة وإبراز الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، بجانب التأكيد على التزام الدولة بالمشاركة في الجهد العالمي المبذول للمحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل مُستدام. كما يهدف الى لفت الانتباه لأهمية البيئة وقضاياها، وحث الأفراد والجماعات على المشاركة الإيجابية في حمايتها، والسعي لإنشاء مجموعات تستقطب جمهور المهتمين والراغبين بالمشاركة في حماية البيئة.

مزايا

واستعرضت مديرة إدارة التثقيف والتوعية، مزايا تطبيق نهج الاقتصاد الأخضر في الإمارات من الناحية البيئة والاجتماعية والاقتصادية والدولية، وقالت: إن التطبيق يسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية؛

ومن الناحية الاجتماعية يرفع جودة الحياة، ويخفض الأمراض والتكاليف الصحية، ويخلق فرص عمل جديدة.

أما اقتصادياً؛ فإن للاقتصاد الأخضر دوراً بارزاً في تعزيز تنافسية اقتصاد الدولة ومكانتها كوجهة استثمارية من خلال جذب الاستثمارات الخضراء، وتخفيض الأعباء المالية على الحكومة وتأصيل التنوع الاقتصادي، وخلق مشاريع وصناعات جديدة مبنية على الإبداع والتكنولوجيا، الى جانب جعل الإمارات مركزاً عالمياً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.

 

صحيفة “البيان” الإماراتية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا