اتفقت هيئة البيئة – أبوظبي وجامعة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وبشكل خاص في مجال البحوث التطبيقية وبناء القدرات. جاء ذلك في مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين يوم أمس الثلاثاء الموافق (15-6-2010) في مقر الهيئة والتي قام بالتوقيع عليها سعادة مـاجد المنصوري، الأميـن العـام للهيئة وسعادة الدكتور عبد الله سعد الخنبشي مدير الجامعة.
وتأتي هذه المذكرة لتحديد الإطار الرئيسي للتعاون المستقبلي بين الطرفين وفي إطار سعيهما لتحقيق أهدافهما المشتركة من خلال التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
سعادة ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة، أشاد بدور الجامعة في خدمة المجتمع، وقال إن التعاون المنشود بين الجانبين يتيح الكثير من الفرص البحثية والخدمية في مواجهة التحديات البيئية والمساهمة الفعالة في التنمية المستدامة.
وأكد سعادة الدكتور عبد الله الخنبشي مدير الجامعة على أهمية دور الجهتين في الاضطلاع بمسؤوليتهما تجاه المجتمع من خلال هذه المذكرة التي تحدد أطر التعاون في مجال صحة البيئة في المجتمع، وقال إن الجامعة لا تدخر وسعاً في تقديم خبراتها من خلال برامجها في مجال البحوث أو الإستراتيجيات الهادفة لخدمة مختلف القطاعات، خاصة هيئة البيئة – أبوظبي والتي تعني شراكتها العمل معاً من أجل الحفاظ على التوازن البيئي والمناخ الصحي المستدام.
ووفقاً لما جاء بالمذكرة سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتكون من ثلاثة أعضاء من كل طرف، تكون مهمتها تحديد الإطار الرئيسي للتعاون ووضع خطة عمل يعتمدها الطرفان وتتضمن الأهداف وأساليب العمل وفق جدول زمني محدد.
كما سيعمل الطرفان على تنمية الكوادر المواطنة من خلال دعم برامج الدراسات العليا التي تطرحها الجامعة في إطار المشاريع التي تنفذها الهيئة، ومن أهمها وضع إستراتيجية الصحة البيئية لتحديد المخاطر البيئية وتأثير كل منها على الصحة واقتراح السياسات والبرامج وخطط العمل المشترك.
كما يشمل التعاون بين الطرفين مجال المياه وذلك في إطار دعم جهود الجامعة التي تسعى لإنشاء مركز للتميز في مجال المياه. هذا بالإضافة إلى مشروع هيئة البيئة أبوظبي بشأن إنشاء مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية والذي يهدف إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها وحفظ الأنواع النباتية المهمة من خلال استخدام منهج متكامل يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة فضلاً عن استعادة الغطاء النباتي واستصلاح البيئة الطبيعية .
كما تشمل مجالات التعاون بين الطرفين التنوع البيولوجي والتعاون في تنفيذ الأنشطة الخاصة بمبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، والبحوث والتطوير والاستشارات الفنية، وبرامج التعليم والتدريب، وتبادل المعلومات التي تتضمن البيانات والتقارير والمطبوعات. كما سيتم التعاون في مجال التدريب العملي للطلبة والتعليم المستمر للموظفين، وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل والحلقات المتخصصة التي تركز على التطورات العلمية الحديثة المتصلة بمجالات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب المتخصص.
ويبدأ سريان المذكرة من تاريخ التوقيع عليها ولمدة 5 سنوات تجدد تلقائياً لفترات مماثلة ما لم يقرر أحد الطرفين إنهاءها. ولقد تم الاتفاق على أنه عند انتهاء العمل بهذه المذكرة، يستمر استكمال تنفيذ جميع الأنشطة والمشاريع التي تكون تحت التنفيذ إلى حين انتهائها وفقاً للاتفاقيات الخاصة بكل نشاط أو مشروع.
ابوظبي – عماد سعد