بمناسبة الذكرى السنوية الـ40 ليوم الأرض، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجميع للمشاركة في أنشطة المناسبة
بداية النص
البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
21 نيسان/أبريل
يوم الارض، 2010
بيان من رئيس الولايات المتحدة الأميركية
في خريف العام 1969، أعلن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن السناتور غايلورد نيلسون خططا لتخصيص يوم وطني من كل عام يسمى “التوعية البيئية”، وذلك للعمل من أجل البيئة ونصرتها. وقد التفت الأمة حول ندائه، وشهد أول يوم للأرض، كما أصبح يعرف لاحقا، الملايين يتكاتفون معا لمواجهة واحد من أكبر التحديات التي نجابهها في عصرنا الراهن وهي: الاهتمام بكوكبنا والحرص عليه. إن ما كان يؤمن به السناتور نيلسون وغيره من المنظمين للحدث حينها، والأمر الذي لا نزال نؤمن به اليوم، هو أن بيئتنا نعمة نتقاسم منافعها. إن مستقبلنا مرتبط ارتباطاً لا ينفصم بمستقبل كوكبنا، ولذا يتحتم علينا أن نكون رعاة صالحين لمنازلنا وكذلك لبعضنا البعض.
وها نحن في الذكرى السنوية الأربعين ليوم الأرض نلتقي معا لنؤكد ذلك الإيمان مجددا. وقد قطعنا شوطا طويلا على مدى تلك العقود الأربعة الماضية. وقبل سنة من الاحتفال بأول يوم للأرض، شاهد أبناء أمتنا برعب شديد نهر كوياهوغا، الملوث والمختنق بالركام في كليفلاند بولاية أوهايو، عندما اندلعت فيه النيران. وردا على ذلك، تقدم جيل من الأميركيين إلى الأمام مطالبا بتحقيق تقدم. إن ما حققه الأميركيون على مدى العقود التي تلت ذلك قد جعل أطفالنا أفضل عافية، وماءنا وهواءنا أنظف، وكوكبنا أصلح للعيش فيه.
لقد صادقنا على قانون الهواء النظيف، وقانون المياه النقية وأسسنا وكالة حماية البيئة، وحمينا المعالم الأميركية الطبيعية التي نعتز بها. ولمس الأميركيون في عموم بلادنا أثر هذه التدابير، بما في ذلك الناس في كليفلاند، التي أصبح فيها نهر كوياهوغا أنظف مما كان عليه منذ قرن من الزمن.
ومازلنا اليوم مستمرين في البناء على هذا التقدم. وقد استثمرت حكومتي في البنية التحتية في مجال الطاقة النظيفة والمياه النقية في كافة أنحاء البلاد. كما أننا ملتزمون بالمصادقة على تشريع شامل حول الطاقة والمناخ من شأنه أن يخلق فرص عمل، ويخفض اعتمادنا على النفط الأجنبي، ويحد من التلوث الكربوني.
ومع ذلك، فلا يزال أمامنا المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، ولكن التغيير لا يأتي من واشنطن وحدها. فالإنجازات الماضية كان من الممكن تحقيقها نظرا لأن الأميركيين العاديين طالبوا بها، وستتطلب مواجهة التحديات البيئية اليوم جيلا جديدا يضطلع بقضية يوم الأرض. فمن جعل منازلنا مقاومة لتقلبات الأحوال الجوية إلى زرع الأشجار في مجتمعاتنا، هناك عدد لا يحصى من الطرق التي يمكن بها لكل أميركي، صغيرا كان أم كبيرا، المشاركة في هذا المجهود. وإنني أشجع جميع الأميركيين على زيارة الصفحة الإلكترونية الخاصة التي أطلقها البيت الأبيض لهذا الغرض على موقع البيت الأبيض الرسمي (WhiteHouse.gov/EarthDay) للحصول على المعلومات والموارد التي تساعدهم على الشروع في هذا الجهد.
تمثل الذكرى السنوية الأربعون ليوم الأرض فرصة بالنسبة لنا للتفكر في التركة التي ورثناها عن الأجيال السابقة، والتركة التي سنورثها لأبناء الأجيال المقبلة. إن مستقبلهم يتوقف على الإجراءات التي نتخذها الآن، ولذا يجب ألا نخيب آمالهم. فبعد أربعين سنة من اليوم، عندما يتطلع أطفالنا وأحفادنا إلى الوراء لينظروا فيما قمنا به في هذه اللحظة، فلنجعلهم يقولون إننا أيضا تمكنا من مواجهة التحديات في عصرنا وتركنا لهم كوكبا أنظف وأصح.
وعليه، أنا، باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وعملا بالصلاحيات التي أناطني بها دستور وقوانين الولايات المتحدة، أعلن يوم 22 نيسان/أبريل 2010 يوم الأرض؛ وأشجع جميع المواطنين على المساعدة في حماية بيئتنا والمساهمة في عالم معافى ومستدام.
وشهادة على ذلك أوقع على الإعلان في هذا اليوم الحادي والعشرين من نيسان/أبريل، من العام 2010 ميلادية وفي العام الرابع والثلاثين بعد المئتين من استقلال الولايات المتحدة الأميركية.
باراك أوباما
نهاية النص