أبوظبي: عماد سعد:
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة طوكيو برنامجا جديدا للمحافظة على الشعاب المرجانية في الإمارة يهدف إلى إعادة تأهيلها واستعادة حالتها الطبيعية بالتعاون مع جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا البحرية وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة /جودكو/.
ويعتبر هذا المشروع الرائد جزءاً من خطة الهيئة للمحافظة على الشعاب المرجانية في أبوظبي واستخدامها المستدام لما تمثله هذه البيئات من أهمية إيكولوجية واقتصادية واجتماعية وسياحية. جاء ذلك في خبر أوردته وكالة أنباء الإمارات ظهر يوم السبت 10 ابريل 2010 حيث ستبدأ المرحلة الأولى من هذا المشروع بتقييم حالة الشعاب المرجانية في الإمارة ودراسة إمكانية تطبيق التقنيات اليابانية الجديدة للحد من تضرر الشعاب المرجانية حيث سيشكل نجاح هذه التجربة فرصة لاستعادة الشعاب المرجانية المتأثرة لحالتها الطبيعية.
وتعيش الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي تحت ظروف بيئية قاسية ويرجع ذلك إلى التغيرات في درجات الحرارة الموسمية ودرجات الملوحة العالية في مياه الخليج العربي وعلى الرغم من هذه الظروف البيئية الصعبة فالشعاب المرجانية قادرة على الازدهار وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية في المنطقة.
وتلعب الشعاب المرجانية دورا حيويا في دعم التنوع البيولوجي في البيئة البحرية مثل توفير موائل لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية كما تقوم بحماية الشواطئ من التآكل، وبالتالي تدعم مهنة الصيد التجاري والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية.
وتتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات عديدة فبالإضافة إلى الضغوط الطبيعية التي تتعرض لها فهناك العديد من المخاطر التي تهدد وجودها بسبب النشاطات البشرية واستصلاح الأراضي والحفر والردم فضلا عن تضررها من استخدام مراسي الزوارق حيث يؤدي سحب المرساة عبر قاع البحر إلى تحطيم مساحات كبيرة من مستعمراتها ومن المخاطر الأخرى المحدقة بالشعاب المرجانية تغير المناخ وما يرافقه من ابيضاض الشعاب المرجانية والذي يتسبب بموت المرجان وتقلص رقعته الجغرافية مما يؤدي إلى اختلال التوازن في البيئة البحرية.
وقد تم تركيب أجهزة لإعادة تأهيل مستوطنات الشعب المرجانية التي طورها الدكتور مينيو أوكاموتو من جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا البحرية في مواقع تقع قبالة شواطئ جزيرة السعديات وشبه جزيرة الضبعية في أبوظبي. يذكر أن تطبيق هذه التقنية قد نجح في إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء اليابان بما فيها بحيرة سيكيسي التي تأوي أكبر مستعمرات الشعاب المرجانية في مقاطعة أوكيناوا اليابانية.
وأعربت هيئة البيئة من خلال هذه الشراكة عن أملها أن يتم وضع تصور لإكثار الشعاب المرجانية واكتشاف تقنيات جديدة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة مما سيساهم في الحفاظ على البيئة البحرية في الدولة وفي إطار هذا المشروع سيقوم عدد من الباحثين بالهيئة بزيارة اليابان للاطلاع على استخدامات هذه التقنية وتبادل الخبرات.
الشعب الياباني يستحق كل احترام